فنون

“فايا يونان” … اسم صاعد في عالم الغناء العربي

 

فايا يونان تشدو في حفل الكويت الغنائي

المطربة الشابة “فايا يونان” استطاعت خلال فترة وجيزة أن تكسب قلوب عدد هائل من محبي الفن والطرب والغناء.
خلال سنوات قليلة صعد نجمها بشكل ملحوظ، ومازالت تخطو وتعدو وتتقدم صفوف المشاهير من المطربات، فهي لا تهتم بالأسماء اللامعة وتعي تماماً أن جمال صوتها وأداءها المميز، سينتصر في النهاية.

“فايا يونان”، مطربة سورية الأصل من مدينة حلب بدأت تغنى بصوتها الحنون وتشدو وهى ما زالت طفلة صغيرة…غنت أغاني المطربة الرائعة فيروز

أداؤها بهر الأهل والأصدقاء من قوته، ورقة وجمال صوتها، وشجعها الجميع على الاستمرار في الغناء فكانت تغني في كل مكان وكل زمان ،في منزلها وفي المدرسة والشارع وفي كل المناسبات فكانت نجمة مدرستها في الغناء عند إقامة الحفلات المدرسية، وأيضا عندما تلتقى بالأهل في حضور العائلة والأصدقاء.

فايا يونان وحرصها على تقديم الفن الهادف

 

وفي عام ٢٠٠٣ – وكان عمرها في ذلك الوقت لا يتعدى الحادية عشر سنة – هاجرت “فايا يونان” مع أسرتها لتعيش في أستوكهولم بالسويد وحصلت هناك وأسرتها على الجنسية السويدية.

وبعد انتهاء دراستها الثانوية وحصولها على البكالوريا، سافرت “فايا” إلى بريطانيا لتدرس العلوم الاجتماعية في جامعة جلاسجو باسكتلندا وبعد التخرج عادت للعمل في أستوكهولم، وبدأت تشارك في العمل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وأيضاً المناسبات الثقافية والوقفات التضامنية، وكانت تدعم القضايا الإنسانية عن طريق الغناء في تلك المناسبات.

وبدء ظهورها الواضح عام ٢٠١٤ عندما قدمت أول أغنية لها مع شقيقتها “ريحان” وكانت الأغنية بعنوان “لبلادي” وكان هدفها إلقاء الضوء على ما يجرى في سوريا وخطورة آثار الحرب والدمار على الشعوب.

ونشرت “فايا” هذه الأغنية على “قناة اليوتيوب”، وكانت هذه أول مرة يتعرف عليها الجمهور بشكل واسع، وانتشر الڤيديو بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعي، وحصل على عدد رائع من المشاهدة.
وبدأت فايا تشق طريقها في عالم الغناء بعد أن أدركت أن صوتها العذب وصل إلى قلوب مئات الآلاف من المحبين من كل أنحاء الوطن العربي والعالم.

فايا يونان .. كلمات الحب لا تمنعها من الإلتزام بالمبادئ والدفاع عن حقوق الإنسان

واستطاعت المطربة الشابة أن تبنى علاقة مباشرة مع جمهورها ومحبيها من خلال شبكة التواصل الاجتماعي، وبعد فترة وجيزة، وعدد قليل من الأغاني استطاعت تحويل أغنيتها “أحب يديك” من خلال مساهمة جمهورها ومحبيها الذين شجعوها وساهموا معها بالمال عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي لإنتاج أغنيتها الجديدة، وهو ما يسمى “حملة تمويل جماعي”، وهى طريقة يستخدمها الأجانب لتمويل بعض أفكارهم ومشروعاتهم، غير أنها كانت المطربة العربية الأولى التي تستخدم هذه الوسيلة لتمويل إنتاج أغنية لها، ودخلت بذلك قائمة الأرقام القياسية العالمية.

ولاقت أغنيتها نجاحاً كبيراً على شبكات التواصل الاجتماعي، تعدى المليون مشاركة، وهى أغنية تتحدث عن الحب، وأيضاً عن حب الوطن.

فايا يونان .. نالت أعجاب وحب الجمهور لصوتها وأدائها المميز في الكويت

وقامت فايا بإحياء عدة حفلات موسيقية في عدد من المدن المختلفة في الدول العربية والعالم، فغنت في دار الأوبرا السورية في دمشق، والجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة الأمريكية في دبي، ومسرح الأوديون في عمان بالأردن، ودار الأوبرا في القاهرة ومكتبة الإسكندرية، بالإضافة إلى اشتراكها في عدة مناسبات في السويد والمغرب وتونس وبريطانيا وهولندا وغيرها.
وأخيراً حفلها الأخير الذي أقيم في الكويت، ولاقى نجاحاً منقطع النظير وترحيباً كبيراً من الجمهور لهذه الفنانة الناشئة التي تحتل بفنها وصوتها الجميل مرتبة عالية، في الوسط الغنائي، وخاصة أنها تعتبر في مقدمة المغنيات التي يقدمن الفن الهادف الذي يحمل في جوفه القيم الثقافية والاجتماعية وأيضاً الإنسانية، ولعل عملها في مجال العمل العام وجمعيات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، كان له تأثير على دورها وأدائها الفني.

الجدير بالذكر أن أغنيات المطربة “فايا يونان” حملت جميعها خليط من ايمانها بمبادئها الوطنية، وإيمانها بالفنون والموسيقى، وقوة الحب.

وتعكف حالياً “فايا يونان” على إعداد ألبومها الغنائي الأول الذي سيتضمن تسعة أغنيات، وسيكون بعنوان “بيناتنا فيه بحر”، وستكون أغنية “أحب يديك” في مقدمة هذا الألبوم، بالإضافة إلى أغاني “نم يا حبيبي”، “في الطريق إليك” “حب الأقوياء”، و”موطني”، و”بغداد” وغيرها.

الحرية - خاص

جريدة الحرية موقع إلكتروني يصدر من باريس عن مجلس التعاون المصري الأوربي يهتم بشؤون المصريين والجاليات المصرية في الخارج.
زر الذهاب إلى الأعلى