باريس

“مشروع القرن” في باريس يتخطى كل الحواجز !

الحكومة الفرنسية رصدت ميزانية قدرها 35 مليار إيرو لتنفيذ المشروع

 

مشروعات ضخمة لتطوير ضواحي باريس لضمها الى باريس الكبرى

مشروع تطوير باريس وتحويلها الى عاصمة أوربية ضخمة، هو ما يطلق عليه مشروع “باريس الكبرى”، الذي بدء تنفيذه عام 2010 ومن المنتظر أن ينتهى العمل منه عام 2030 والذي يطلق عليه في باريس “مشروع القرن” ويعمل فيه حالياً أكثر من ثلاثة ألاف عامل، يسبب قلق للحكومة الفرنسية بعد أن انفجرت التوقعات المبدئية لتكاليف المشروع من 20 مليار إيرو، لتصل الآن لمبلغ 35 مليار إيرو ! وهو مبلغ تقديري قد يرتفع مع مرور الأيام.

المشروع يهدف لربط العاصمة باريس بجميع الضواحي المحيطة بها والتي تبعد عشرات الكيلومترات عنها من خلال إنشاء شبكة طرق ومواصلات عامة سريعة ومناسبة للعصر،وهو الشيء الذي يتطلب تشييد عدد كبير من الطرق الاضافية والكباري والأنفاق وعدد من الأعمال الإنشائية الضخمة والهائلة، لتصبح هذه الضواحي المترامية أنحاء العاصمة، بمثابة جزء من باريس، وقريبة لها من ناحية الاتصالات والمواصلات.

وهذا المشروع الذي يعد إنجازاً تكنولوجياً ضخم وجديد يتطلب في بعض الأحيان إلى إنشاء محطات قطارات سريعة على عمق 50 متراً تحت سطح الأرض، ويربط باريس وضواحيها بشبكة طرق ضخمة، بالإضافة إلى إنشاء أربعة خطوط مترو جديدة وسريعة يطلق عليه اسم “سوبر مترو”، بالإضافة إلى مد عدد من خطوط المترو إلى محطات أبعد.

وفكرة إنشاء أربعة خطوط مترو جديدة بالكامل (هي خطوط رقم 15، 16، 17، و18) يتطلب أعمالاً إنشائية ضخمة، وخاصة أنه سيكون مترو حديث يسير بسرعة عالية ليربط الضواحي مع العاصمة في أقل فترة زمنية ممكنة.

والتحدي الأكبر الذي يواجه المشروع هو الانتهاء من تشييد خط المترو الجديد رقم 16 قبل عام 2024، لأنه الخط الذي سيربط بين العاصمة والقرية الأولمبية التي سيتم إنشاؤها. لاستقبال دورة الألعاب الأولمبية عام 2024 والتي وقع فيها الاختيار على باريس لتنظيمها.

وعلى هذا وبهدف الإسراع في عملية التنفيذ، وافقت الحكومة الفرنسية برئاسة رئيس الوزراء “إدوار فيليب”، على تعديل ميزانية المشروع لتصبح 35 مليار إيرو. وقامت الشركة المشرفة على التنفيذ بتعيين أربعمائة عامل إضافي للإسراع في تنفيذ المشروع والانتهاء من مشروع القرية الأولمبية والخدمات المتعلقة بها من مواصلات عامة وغيرها في أسرع وقت، لينتهى العمل من هذه الجزئية من المشروع قبل عام 2024 ويطلق بعض الفرنسيون على هذا المشروع بأنه “مشروع فرعوني” نظراً لضخامته، وتكاليفه الباهظة.

الحرية - خاص

جريدة الحرية موقع إلكتروني يصدر من باريس عن مجلس التعاون المصري الأوربي يهتم بشؤون المصريين والجاليات المصرية في الخارج.
زر الذهاب إلى الأعلى