أخبار من باريسباريس

فرنسا تشدد الإجراءات الإحترازية لمواجهة زيادة نسبة الإصابة بكورونا

مد فترة حظر التجوال الليلي في كل مدن فرنسا، من السادسة مساءا إلى السادسة صباحا

رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس

قررت الحكومة الفرنسية تشديد الإجراءات الإحترازية لمواجهة أرتفاع نسبة الإصابة بمرض الكورونا، منها زيادة فترة حظر التجوال من الساعة السادسة ليلا إلى السادسة صباحا، وضرورة تقديم تحليل سلبي للكوفيد (PCR) قبل السفر إلى فرنسا، للقادمين من الدول ذات درجة خطورة عالية مثل دول آسيا وأفريقيا، وأيضا من جميع الدول خارج الإتحاد الأوربي، وخاصة “المملكة المتحدة” التي ظهرت بها سلالات جديدة من الفيروس وإنتقلت منها العدوى إلي بعض المدن الفرنسية.

كانت بعض المدن الفرنسية، وخاصة باريس وضواحيها قد شهدت إنتشاراً ملحوظاً للوباء بصورة أصبحت تهدد سعة، وكفاءة المستشفيات، وخاصة أقسام الإنعاش والتنفس الصناعي، وبإجراء التحليلات تبين أنها من السلالات البريطانية للوباء، التي أنتقلت مع بعض الأسر الفرنسية المقيمة في بريطانيا، والتي حضرت لقضاء فترة أعياد الميلاد ورأس السنة مع عائلاتهم في فرنسا.

ونتيجة لتدهور الأوضاع الصحية في فرنسا قررت الحكومة فرض حظر التجوال (من السادسة ليلا إلى السادسة صباحا) إبتداء من يوم السبت 16 يناير الجاري، ولمدة خمسة عشر يوما – على الأقل- مع إستمرار غلق جميع الأماكن العامة غير الضرورية، والمرافق الترفيهية بما ذلك المطاعم والمقاهي طوال أيام الأسبوع، وصرح رئيس الوزراء الفرنسي “جان كاستكس”، بأن الحكومة قد تفرض حظر التجوال الكلي، أو”الإغلاق الكامل” إذا لم تتحسن الأحوال الصحية خلال الأسبوعين القادمين.

ومن ناحية أخرى، بدأت الحكومة الفرنسية في حملة التطعيم ب”الفاكسان” الأميركي من إنتاج شركة “فايزر” بمرحلة البدء بحماية كبار السن، الذين تزيد أعمارهم عن 75 سنة، وأيضا للذين تتجاوز أعمارهم خمسون عاما، ويعانون من بعض الأمراض المزمنة، بهدف الحد من نسبة الوفاة بالمرض. وسيتلو ذلك تطعيم المراحل العمرية الأصغر تدريجيا، بهدف وصول الفاكسان إلى كل المراحل العمرية، وحماية الشعب الفرنسي والمقيمين بفرنسا قبل نهاية العام الجاري.

كما قررت الحكومة الفرنسية، في نفس الوقت البدء بحملة لفحص جميع التلاميذ والطلاب بمختلف المراحل التعليمية (وأيضا الكادر التعليمي من مدرسين وإداريين وأساتذة) من وباء كورونا بإجراء أكثر من مليون فحص (PCR) شهريا، وبمعدل 300 الف فحص أسبوعيا على مستوى جميع المؤسسات التعليمية في فرنسا بالكامل.

والجدير بالذكر أن الحكومة الفرنسية تؤمن بالمجان عملية التطعيم لجميع المواطنين، بالإضافة لإجراء جميع الفحوصات الخاصة بوباء كورونا – بما فيها فحص ال (PCR) بالمجان.

رشدي الشافعي

المهندس رشدي الشافعي
مؤسس ورئيس تحرير جريدة «الحرية» منذ عام 2009.
بكالوريوس الهندسة المدنية «إنشاءات»
كلية الهندسة - جامعة الإسكندرية.
صحفي، مدير مكتب جريدة الجمهورية المصرية
في باريس سابقاً.
رئيس مجلس التعاون المصري- الأوربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى