زيارات

البابا تواضروس الثانى يقوم بأول زيارة رعوية لفرنسا وبلجيكا

قداسة البابا يلتقى في باريس بشعب الكنيسة ورموز الجالية المصرية

قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بزيارة رعوية إلى باريس – ضمن جولة أوروبية شملت فرنسا وبلجيكا – زار خلالها ايبارشيه شمال فرنسا وكنسية البابا أثناسيوس، حيث صلى قداسته صلاة الشكر لدى وصوله كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بمقر المطرانية بمنطقة «درافى» (أحد ضواحى باريس) والتقى قداسة البابا بنيافة الانبا مارك أسقف الايبارشيه، وعدد من أحبار الكنيسة منهم أصحاب النيافة الانبا أثناسيوس مطران مرسيليا وطولون، والانبا لوقا أسقف جنوب فرنسا وجينيف، والانبا جبريل أسقف النمسا، بالإضافة لعدد من الآباء الأساقفة والكهنة.

السفير إيهاب بدوي والأنبا مارك

ودشن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رفائيل بمقر المطرانية بمنطقة درافى، وتم تدشين المذبح الرئيسى على اسم السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل، كما تم تدشين معمودية الكنيسة وايقوناتها.

وتعد هذه أول كنيسة تدشن بيد البابا تواضروس الثانى، في فرنسا، وهى أيضاً أول كنيسة يدشنها في جولته الرعوية في أوروبا.

البابا تواضروس وصورة تذكارية مع الجالية المصرية في باريس

وخصص البابا تواضروس الثاني، أثناء زيارته للمطرانية بمنطقة درافي، جانب من وقته للإلتقاء برؤساء الجمعيات ورموز الجالية المصرية في باريس، بحضور الأنبا مارك أسقف الأيبارشيه والوفد المرافق له، وعدد من الآباء والأساقفة والكهنة، واستضاف قداسته في هذا اللقاء كل من السادة: عبد الرحيم الخولي، أمين عام مجلس التعاون المصري-الأوربي، والشيخ محمد أبو الحديد، إمام مسجد “شافي لاري” بضاحية باريس، ورئيس اللجنة الدينية للجالية المصرية، ونسيم كامل رئيس جمعية الشباب القبطي في باريس، والدكتور عاطف طرفه رئيس البيت المصري، ومختار العشري رئيس النادي المصري، وجون ماهر، رئيس “الأوفيد” المصري الفرنسي، وعبد الحميد نقريش أمين عام اتحاد الجالية ونشأت الحصري نائب رئيس اتحاد الجالية، وملاك شنودة نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين، بالإضافة لعدد من أبناء الجالية المصرية في باريس المهتمين بالعمل العام وخدمة الجالية المصرية.

الزميل عبد الرحيم الخولي، أمين عام مجلس التعاون المصري-الأوربي وكلمة ترحيب بالبابا

وفي مستهل اللقاء، عبر أعضاء الجالية المصرية في باريس عن ترحيبهم بالبابا تواضروس الثاني في فرنسا، وألقى عدد منهم بكلمات ترحيب بمناسبة زيارته الرعوية الأولى لفرنسا وأوربا بصفة عامة، والقى الشيخ محمد أبو الحديد رسالة ترحيب بقداسة البابا رمز التسامح والسلام، وشدد على الاسلام هو دين سلام ومحبة وتسامح.

كما ألقى الزميل الأستاذ/ عبد الرحيم الخولي كلمة ترحيب أبرز فيها حكمة البابا تواضروس في التعامل مع الأزمات التي تواجه مصر، ودوره الوطني الواضح، ومدى أهمية تواجده في هذه الفترة التي يمر بها الوطن، وتضحيات أبناؤه من مسلمين ومسيحيين لحماية الوطن والدفاع عنه والحفاظ عليه.

وأعطيت الكلمة لجميع الحضور الذين عبروا عن مدى سرورهم من زيارة البابا وإستقبالهم في مقر المطرانية.

والقى البابا كلمة للحضور من أبناء الجالية، عبر فيها عن ضرورة تعليم الابناء بأهمية حب الوطن والوطنية، وقال قداسته، لابد أن نوصل هذه الرسالة السامية للأجيال القادمة حتى يعرفوا معنى الوطنية ويعلموا جيدًا أن هذا الوطن الغالى لابد أن تشمله المحبة التى نحيا بها ومن أجلها.

وأضاف قداسته، لابد أن نحسن التصرف بحكمة في كل مواقف حياتنا، فالحكمة هى الاحتواء وقبول الآخر، وأضاف أن الأمور فى مصر تسير في الاتجاه الصحيح وعن المصريين الذين يهاجرون إلى فرنسا قال قداسة البابا «نشجع أولادنا على الاندماج في المجتمع وإجادة اللغة مع الاحتفاظ بتراثنا القبطى.

قداسة البابا تواضروس يقدم هدية تذكارية للزميل/ عبدالرحيم الخولي

وفي نهاية اللقاء قدم البابا تواضروس الثاني – لجميع الحضور من أعضاء الجالية المصرية في باريس – عدد من الهدايا الرمزية، التي وزعها بنفسه على الجميع لتكون رمز لتعزيز الوطنية بين أبناء مصر في الداخل والخارج، ولترسيخ المحبة والتسامح بين كل أبناء الوطن الواحد.

وعبر رؤساء الجمعيات ورموز الجالية المصرية في باريس عن خالص شكرهم وتقديرهم لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لاستقبالهم في مقر المطرانية والالتقاء معهم في لقاء خاص، كما عبروا عن شكرهم للانبا مارك اسقف المطرانية وأيضًا لجميع الأساقفة والكهنة في المطرانية.

وبدعوة من معالي السفير إيهاب بدوي، زار قداسة البابا تواضروس الثانى مقر السفارة المصرية بالعاصمة الفرنسية باريس وكان في مقدمة مستقبليه معالى السفير إيهاب بدوى سفير مصر في باريس ومندوبها الدائم في اليونسكو، بحضور السفير شريف الديوانى قنصل مصر في باريس وأعضاء السلك الدبلوماسى العاملين بالسفارة المصرية.

وأكد السفير إيهاب بدوى سفير مصر في فرنسا أن الكنيسة القبطية لها مواقف وطنية مشرفة، وأعرب عن ترحيبه بقداسة البابا تواضروس الثانى لباريس ورحب السفير بالوفد المرافق لقداسة البابا، وأعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة فرنسا، في أول زيارة رعوية له، وأوضح أن خدمة الكنيسة القبطية خارج مصر بدأت منذ خمسين عامًا، وهى تعمل بروح طيبة في كل مكان تتواجد فيه.

وصرح قداسة البابا تواضروس الثانى، أن زيارة لايبارشيه باريس وشمال فرنسا، وكذلك زيارة للسفارة المصرية بفرنسا من الزيارات الرعوية في المقام الأول، ويتخلل هذه الزيارة بعض المقابلات الرسمية.

والجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، كان قد استقبل قداسة البابا تواضروس في قصر الاليزيه، وجرى حديث خلال اللقاء عن الأوضاع فى مصر، حيث أكد قداسة البابا على أن الأحوال في مصر في تحسن مستمر، وأن طريق التنمية مازال طويلاً، لكننا على الطريق الصحيح.

وكان البابا تواضروس قد قام بزيارة كنيسة القديسين البابا أثناسيوس والبابا كيرلس بمنطقة “سارسيل” (ضاحية شمال باريس) وصلى قداسته تسبحة العشية، وكان في استقباله نيافة الانبا أثناسيوس مطران إيبارشيه مدينتي مرسيليا وطولون، التي تتبعها الكنيسة، كما حضر عضو البرلمان الفرنسي عن منطقة سارسيل، وأيضا عمدة مدينة سارسيل، حيث ألقى كل منما كلمة ترحيب بمناسبة تشريف وزيارة قداسة البابا للكنيسة.

كما قام قداسة البابا تواضروس الثانى بترأس القداس بكنيسة العذراء ومارمرقص في منطقة «شاتنى ملابري» بحضور عدد كبير من الأساقفة والكهنة بحضور الدكتور القس الآب جرجس لوقا راعى كنيسة العذراء، وقال قداسة البابا في كلمته! أن هذه الكنيسة تباركت بزيارات من البابا شنودة الثالث الذى دشنها، عند إنشاءها.

وعقب انتهاء زيارة البابا لفرنسا توجه إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل برفقة الوفد الكنسى المرافق له، حيث زار البرلمان الأوروبى والتقى برئيس البرلمان وكتب كلمة في سجل كبار الزوار، وأعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة البرلمان الأوروبى.

وكانت جولة قداسة البابا قد شملت زيارة كل من فرنسا وبلجيكا وخلال زيارة الرعوية قام بتدشين عدد من الكنائس وتفقد أوضاع الكنيسة هناك، كما التقى بعدد من الشخصيات الهامة.

ثم توجه قداسة البابا إلى النمسا، لمراجعة الحالة الصحية من قبل الأطباء المتابعين له هناك.

 

رشدي الشافعي

المهندس رشدي الشافعي
مؤسس ورئيس تحرير جريدة «الحرية» منذ عام 2009.
بكالوريوس الهندسة المدنية «إنشاءات»
كلية الهندسة - جامعة الإسكندرية.
صحفي، مدير مكتب جريدة الجمهورية المصرية
في باريس سابقاً.
رئيس مجلس التعاون المصري- الأوربي.
زر الذهاب إلى الأعلى