فرنسا

تجدد احتجاجات ذوى «السترات الصفراء» في ذكرى مرور عام على انطلاقها

تجددت تظاهرات ذوى «السترات الصفراء» في باريس وبعض المدن الفرنسية، في ذكرى مرور عام على انطلاقها، جاءت هذه التظاهرات بمثابة احتجاج علي عدم قدرة الحكومة الفرنسية لتلبية كافة الرغبات والمطالب التى أعربوا عن رغبتهم في تنفيذها بشأن تحسين مستوى المعيشة لأصحاب الدخل المحدود.

ورغم أن الحكومة الفرنسية قد خصصت ما يزيد عن ١٧ مليار ايرو خلال العام الماضي بهدف رفع المرتبات والأجور وزيادة بعض الخدمات وخفض الضرائب علي السلع الاستهلاكية، إلا أنه مازالت هناك حالة من الغضب لدى بعض الطبقات محدودة الدخل.

وفي ذكرى مرور عام على حركة “السترات الصفراء” نظمت عدد من الجمعيات الأهلية، وبعض تجمعات السترات الصفراء التى تكونت في العام الماضى، عدة تظاهرات في العاصمة باريس وعدد من المدن الفرنسية أستمرت على مدى يومين.

في باريس حاول المتظاهرون أن يعطلوا حركة المرور في الطريق الدائرى الرئيسى للعاصمة (البريفيريك)، غير أن قوات الأمن ورجال الشرطة استطاعوا اخلاء الطريق من المتظاهرين بعد دقائق قصيرة من وصولهم.

غير أن المتظاهرين الذين حاولوا قطع الطريق الدائرى، وبعد أن طردهم رجال الشرطة تجمعوا في أحد الميادين القريبة في منطقة (بورت دي شامبريه) وحدثت بعض الاشتباكات الخفيفة مع رجال الشرطة الذين سيطروا على الموقف هناك.

وحاول بعض المتظاهرين من الوصول لشارع الشانزليزية الشهير – الذى شهد عمليات كسر وتخريب ضخم في العام الماضى- غير أن رجال الشرطة الذين كانوا قد تلقوا تعليمات مشددة بعدم السماح لحدوث أى حالات شغب أو تخريب في منطقة الشانزليزية – والذين كانوا باعداد هائلة – استطاعوا التصدى لبعض الذين حاولوا الدخول إلى منطقة أو شارع الشانزليرية، ولم تحدث حوادث تذكر في هذه المنطقة الحساسة من باريس.

أما الاشتباكات الحقيقية والتى اضطر فيها رجال الشرطة لاستخدام «قنابل الغاز» لفض التظاهرات، التى ضمت بخلاف ذوى «السترات الصفراء» بعض عناصر «البلاك بلوك» الذين يرتدون الملابس والأقنعة السوداء، فكانت في «ميدان إيطاليا» بالحى الرابع عشر من باريس وهى منطقة حساسة أيضًا، وبها مركز تجارى من أكبر المراكز التجارية داخل العاصمة باريس.

وفي هذا الميدان «بلاس دي إيطالي» أشتبكت قوات الأمن مع المتظاهرين وحاول عدد منهم – وخاصة المتخصصين في كسر المحلات وسرقتها – الدخول إلى المركز التجارى في هذا الميدان، غير أن قوات الأمن استطاعت إيقافهم، وإلقاء القبض على بعضهم، وسط دخان القنابل المسيلة للدموع التى أطلقها رجال الشرطة أمام الأعداد الضخمة من المتظاهرين الذين وضعوا بعض الحواجز، وأشعلوا النيران في صناديق القمامة المنتشرة في الشوارع.

وشهد رجال الأطفاء بعض الصعوبات لأطفاء الحرائق التي أشعلها بعض المتظاهرين في عدد من صناديق القمامة المنتشرة في الشوارع.

كما انتشرت عدة تظاهرات أخرى في بعض المدن الفرنسية منها مونبليه، ومرسيليا، وافينيون، غير أن معظمها دارت في شكل سلمى، وقام بعض المتظاهرين في بعض المدن باعداد الطعام في الميادين، ودعوة سكان المنطقة لمشاركتهم الغذاء، في محاولة شرح أسباب أحتجاجاتهم ولتوصيل رغباتهم إلى المواطنين.

ورصدت أجهزة الشرطة الفرنسية ما يزيد عن ٢٧٠ مظاهرة متفرقة في المدن الفرنسية المختلفة، وحررت بعض المخالفات لبعض الأشخاص، منهم الذين أرادوا اقتحام شارع الشانزليزیة في باريس، والذين حاولوا كسر بعض واجهات المحلات وأيضا الذين حاولوا إقتحام المركز التجاري، كما تم إلغاء القبض على بعض المتظاهرين الذين قبض عليهم متلبسين بحمل بعض الأسلحة والأدوات التى تساعد على تحطيم زجاج المحلات التجارية، وإمكانية التسبب في إحداث إصابات لرجال الأمن، أو القيام بأعمال تخريب.

الحرية - خاص

جريدة الحرية موقع إلكتروني يصدر من باريس عن مجلس التعاون المصري الأوربي يهتم بشؤون المصريين والجاليات المصرية في الخارج.
زر الذهاب إلى الأعلى