العالم

ردود فعل عربية وعالمية للتنديد بمذبحة مسجدي نيوزلندا

رؤساء وملوك العالم ينددون بالحادث الإرهابي ضد المسلمين في نيوزلندا

رجال الإسعاف في نيوزلندا ينقلون المصابين إلى المستشفيات

سادت حالة من الغضب في العالم العربي والإسلامي بعد الحادث البشع الذي وقع في مدينة ” كرايست تشيرش” النيوزلندية، وأسفر عن مقتل حوالي 50 شخصا، واصابة ستون آخرون.
وشددت بعض الدول الإجراءات الأمنية في محيط المساجد عقب الهجومين اللذين وقعا في نيوزلندا.

ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا “جاسيندا أرديرن”، الهجوم على المسجدين بأنه “عمل إرهابي”، مضيفة أن الشخص الذي أعلن مسؤوليته عن إطلاق النار ترك بيانا معاديا للمهاجرين من 74 صفحة.
وصرح رئيس الوزراء الأسترالي لأجهزة الإعلام، إن منفذ الهجوم هو مواطن أسترالي الجنسية، وهو إرهابي عنيف يميني ومتطرف.

ووصف الأزهر الشريف الهجوم بأنه”هجوم إرهابي مروع” مؤكدا على أن ذلك يمثل مؤشرا خطيرا على تصاعد خطاب الكراهية وإنتشار ظاهرة معاداة الأسلام في العديد من بلدان العالم.

وصدر بيان من رئاسة الجمهورية المصرية للمتحدث الرسمي للرئاسة جاء فيه: “أن الرئيس يدين بأقوى العبارات هذا الهجوم الإرهابي الآثم، الذي استهدف بوحشية مصلين آمنين في بيوت الله، فأسقط العشرات منهم ما بين شهيدا ومصابا، ليهز ضمير الإنسانية بأسرها ويضعها أمام مسئولياتها الأساسية المتمثلة في ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية من أجل المواجهة الحاسمة للإرهاب والعنف والتطرف الفكري، وبذل الجهد الصادق من أجل تعزيز وترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح وقبول الآخر”.

وندد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” هذا الهجوم الإرهابي ووصفه بالهجوم “الشنيع”، مؤكدا أن فرنسا، تقف ضد جميع أشكال التطرف.

وأعربت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” عن أدانتها وحزنها العميق لهذا الحادث، الذي يظهر تزايد حدة العنصرية والكراهية.

مسجد النور الذي وقعت بداخله الجريمة البشعة في مدينة كرايست تشيرش النيوزلندية

وعبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة له على تويتر، عن خالص مشاعر المواساة للضحايا وأسرهم، وذكرت المتحدثة بأسم البيت الأبيض الأميركي “أن قلوبنا ودعاؤنا للضحايا وذويهم، ونتضامن مع أهالي الضحايا وأهالي وحكومة نيوزلندا ضد هذا العمل الشرير وخطاب الكراهية الذي وقع بمدينة كرايست تشيرش،النيوزلندية.

كما أدانت الكنيسة المصرية الهجوم وقالت في بيان صحفي، إننا “سندق أجراسنا في نيوزيلندا تضامنا مع مسلمي العالم”.

ومن جانبه، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز “إن العمل الإرهابي الذي شهدته نيوزيلندا، تدينه كل الأديان والأعراف والمواثيق الدولية”.
وأضاف الملك سلمان: “ندين بكل شدة هذا العمل الإجرامي المشين، ونعزي أسر المتوفين وشعب نيوزيلندا الصديق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا”.

وعبر بابا الفاتيكان “فرانشيسكو” عقب علمه بالحادث، عن تضامنه الخالص، مع كل النيوزيلنديين والمسلمين بشكل خاص.

وصرح وزير خارجية الفاتيكان “بترو بارولين” في رسالة له: “إن البابا يشعر بحزن عميق” للخسارة في الأرواح التي نجمت عن هذا الحادث.

وأعلنت الملكة “إليزابيث الثانية” ملكة بريطانيا،في بيان ملكي، عن “حزنها العميق بسبب هذه الأحداث المروعة” وقالت “في هذا الوقت العصيب، قلوبنا ودعاؤنا مع جميع النيوزيلنديين” كما أعربت ملكة بريطانيا عن تعازيها لعائلات وأصدقاء الضحايا”.

كما أعربت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” عن تعازيها الخالصة بعد الهجوم الإرهابي المروع في كرايست تشيرش. وقالت في تصريحات لها: “أتضامن مع كل من تأثّر بعمل العنف المقزز هذا”.
ووصف رئيس المجلس الأوروبي “دونالد توسك” تلك الأنباء بشأن الاعتداء في نيوزلندا بأنها “أنباء المروعة” مؤكدا ” إن هذا الهجوم الوحشي لن يضعف التسامح الذي تعرف به نيوزيلندا”.

أما رئيس الوزراء الإسباني “نيدرو سانشيز” فأعرب عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم والحكومة النيوزيلندية بعد الهجمات التي نفذها متعصبون ومتطرفون يريدون تدمير مجتمعاتنا.

وعبّر العاهل المغربي “الملك محمد السادس” عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الشنيع الذي استهدف مسجدين في نيوزيلاندا، مخلفا العديد من الضحايا الأبرياء.

وقال ملك الأردن “عبد الله الثاني” في تغريدة له على صفحته الرسمية تويتر: “إن ما حدث مذبحة بشعة استهدفت مصلين يؤدون عباداتهم آمنين”.
ووصف الملك عبد الله الثاني الهجوم بأنه “جريمة إرهابية شنعاء صادمة ومؤلمة توحدنا للاستمرار في محاربة التطرف والكراهية والإرهاب الذي لا دين له. الرحمة لأرواح الضحايا الأبرياء، والعزاء لأسرهم وأمتنا الإسلامية جمعاء”.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية – في بيان بثته وكالة الأنباء الإماراتية – تضامنها الكامل مع دولة نيوزيلندا الصديقة في مواجهة التطرف والإرهاب ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

كما نددت كل من: رابطة العالم الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالمذبحة، وطالبوا المجتمع الدولي بالتحقيق والمحاسبة.

وقال “عمران خان”رئيس وزراء باكستان ألقي بمسؤولية هذه الهجمات الإرهابية المتزايدة على ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعاداة الإسلام التي برزت بصورة خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

ووصف الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الهجوم بأنه “مقزز ووحشي وصادم” وأعرب عن تمنياته بأن تتم محاسبة كافة المتورطين في هذا الحادث.
وبعث “بوتين” رسالة تعزية إلى رئيسة وزراء نيوزلندا “جاسيندا أرديرن”، نقل خلالها تعازيه لأسر الضحايا وأقربائهم.

من هو السفاح الذي نفذ الجريمة البشعة وقتل الأبرياء ؟؟

منفذ مجزرة “مسجد النور” في نيوزلندا ، الأسترالي “برينتون تارانت”

فوجئ رواد التواصل الإجتماعي فور الإعلان عن حادث الهجوم على مساجد نيوزلندا، بإنتشار فيديو بشع صوره السفاح القاتل نفسه، الذي نفذ جريمته بدم بارد وهو يستمع إلى الموسيقى، ثم يقوم بالعودة إلى سيارته ليقودها متجها إلى مكان آخر،بعد أن خلف في مكان الحادث عشرات القتلة والمصابين، وكأنه لم يفعل شيئا.

وهو الأمر الذي جعل الكثيرون يتسائلون عن هوية هذا الإرهابي السفاح القاتل وما هي دوافعه ؟؟

هو شاب أسترالي الجنسية أسمه برينتون تارانت يبلغ من العم 28 عاما، نشأ في أسرة فقيرة ولم يكمل تعليمه وترك وراءه بيان مطول مكون من 73 صفحة، يشرح فيه أسباب إقدامه على الجريمة، ويظهر بين سطوره عنصريته وكراهيته للمسلمين.

وأعلن السفاح القاتل في بيانه تأثره بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، باعتباره “رمزا لإعادة الاعتبار لهوية البيض”..!!!

يقول في بداية بيانه: “أنا رجل أبيض من الطبقة العاملة قررت أن أتخذ موقفا لضمان مستقبل لشعبي”
وقام بتعريف نفسه قائلا “مررت بطفولة عادية بلا مشاكل كبيرة، وكان لدي اهتمام قليل بالتعليم خلال الدراسة،ولم أذهب للدراسة الجامعية، لأنني لا أرى فيها شيئا يهمني أو يستحق الدراسة”.

نشأ السفاح في “غرافتون”، وهي بلدة صغيرة شمال منطقة تسمى “نيو ساوث ويلز” بأستراليا، وعمل مدربا بمركز للياقة البدنية عام 2010.

وشرح السفاح في بيانه الذي جاء بعنوان “البديل العظيم” أسباب ارتكابه لهذه المذبحة، بسبب التزايد الكبير لعدد المهاجرين الذين اعتبرهم محتلين وغزاة،

وفسر السفاح سبب اختياره لهذا المسجد تحديدا، وهو أن عدد رواده كثيرون..!

وذكر في بيانه عبارات عنصرية منها: “إن أرضنا لن تكون يوما للمهاجرين، وهذا الوطن الذي كان للرجال البيض سيظل كذلك ولن يستطيعوا يوما استبدال شعبنا بشعب مسلم”.

واعترف السفاح بأنه منذ عامين يخطط للقيام بهجوم كهذا، لكن قراره تنفيذ الهجوم في مدينة “كرايست تشيرش” قام بإتخاذه قبل ثلاثة أسابيع فقط.

وقال القاتل في بيانه أنه لا ينتمي لأي حركة سياسية، وأنه نفذ الهجوم بدوافع شخصية، فهو يمثل ملايين الأوروبيين الذين يتطلعون للعيش على أرضهم وممارسة تقاليدهم الخاصة، حسب قوله.

وزعم أن ارتكابه للمذبحة جاء لكي ينتقم لمئات آلاف القتلى الذين سقطوا بسبب الغزاة المسلمين، في الأراضي الأوروبية على مدى التاريخ.

الحرية - خاص

جريدة الحرية موقع إلكتروني يصدر من باريس عن مجلس التعاون المصري الأوربي يهتم بشؤون المصريين والجاليات المصرية في الخارج.
زر الذهاب إلى الأعلى