أوروبا

بعد نهاية الإنتخابات الأوربية .. إرتباك جديد فى البرلمان الأوروبى !!

قبل خروجها من الإتحاد الأوربي، فازت الأحزاب البريطانية المؤيدة للبريكسيت بأغلبية في الإنتخابات

نتائج الإنتخابات وإن جاءت مربكة بعض الشيئ، إلا أنها تصب فى صالح الديمقراطية، إذ أنها جاءت معبرة عن رغبات وأمانى شعوب دول الأعضاء لإيصال رسائل قوية إلى حكوماتهم الوطنية برفض الوضع الراهن.

محي الدين غريب

400 مليون ناخب من الإتحاد الأوروبى صوتوا منذ أيام قليلة لاختيار 751 عضوا (أو 705 بعد مغادرة بريطانيا)، يمثلون 28 دولة هم أعضاء الإتحاد الأوروبى، يتوزعون على 8 مجموعات سياسية مختلفة تعكس معتقدات وتوجهات وأمانى شعوب هذه الدول، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فى الإطار الديمقراطى الأشتراكى المتفق عليه.

لإنشاء مجموعة سياسية في البرلمان الأوروبي ، يجب أن يكون هناك 25 برلمانيًا على الأقل من 7 دول أعضاء مرتبطون أيديولوجيًا حسب قواعد وتفاصيل عديدة ودقيقة.

النائب الأوربي مانفريد فيبر

بصفة عامة فإن أحزاب القوى القديمة التقليدية في أوروبا تراجعت أمام الأحزاب اليمينية والليبرالية.

حيث حسمت النتائج النهائية إنتصارا لصالح التغيير سواء كان لليمين القومي (الذي يطالب بقوة وضع حد للهجرة ومنح المزيد من السلطات والصلاحيات للبرلمانات الوطنية)، أو أحزاب الخضر والجماعات الليبرالية، ، ولكنها من المؤكد دلت بوضوح تراجع الأحزاب التقليدية مثل ائتلاف أنجيلا ميركل ومزيد من التوتر فى يمين الوسط ويسار الوسط في فرنسا.

جاءت النتائج متباينة ولكنها تعكس بدقة توجهات كل دولة من الأعضاء على حدة.

ففى الدنمارك التى لها 14 عضوا يمثلون الأحزاب المختلفة فى الداخل جاءت النتائج مخالفة لما كان متوقعا حيث حصل الحزب الأشتراكى الديمقراطى(الحزب الحاكم المتوقع بعد أيام قليلة) فقط على 3 مقاعد، بينما حصل الفنسترا (الحزب الحاكم حاليا) على 4 وباقى الاحزاب 7 مقاعد، بينما فقدت بعض الأحزاب مقاعدها. كانت نسبة المشاركةفقط 66%.

عكست النتائج اهتمام الشعب بمشاكل المناخ والبيئة والهجرة غيرالشرعية.

وفى فرنسا عكست النتائج اهتمام الشعب بمشاكل الهجرة والأجانب، عندما تغلب الحزب
اليمينى المتشدد على حزب ماكرون الحكومى ولو بفارق ضئيل.

في ترقب نتائج الإنتخابات الأوربية

وفى المانيا كان اهتمام الشعب بالبيئة حيث ضاعف حزب “الخضر” عدد ممثليه على حساب المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين وحزب “آنجيلا ميركل” ليحتلوا المركز الثاني كأكبر حزب في البلاد.

وفى أيطاليا أيضا كان اهتمام الشعب بتخفيف الضرائب الذى وعد بها “ماتيو سالفينى” زعيم حزب رابطة الشمال الإيطالى بعد أن حقق إنتصارعلى منافسه الأساسى وأمله فى التحالف الذى تلوح به “لوبان” من فرنسا بمشروعها من أجل الوحدة الأوروبية داخل البرلمان.

تسببت نتائج الإنتخابات البرلمانية بعض الإرتباك فى اليونان مما سيضطر رئيس الوزراء اليوناني “ألكسيس تسيبرس” إجراء انتخابات مبكرة بعد الأداء الضعيف من حزبه اليساري “سيريزا” على المستوى الأوروبي.

ايضا توقع إجراء انتخابات مبكرة فى النمسا.

فى 28 مايو سيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لأختيار الرئيس القادم للمفوضية الأوروبية والمرشح له بقوة من الدنمارك “مارجريتا فيسترجورد” عضو المفوضية من حزب الراديكال اليسارى، يبجانب “مانفريد ويبر” من حزب الاتحاد المسيحى والذى فاز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الأوروبي.

مهندس/ محي الدين غريب

كوبنهاجن – الدانمارك

محي الدين غريب

مهندس/ محي الدين غريب
كوبنهاجن - الدانمارك
زر الذهاب إلى الأعلى