التجربة الدنماركية .. من عامل بناء إلى وزير فى سن 38..!
ولد “ماتياس تيسفاي” في مدينة أرهوس عام 1981 لأسرة بسيطة فقيرة، من أم دنماركية (مشرفة اجتماعية) عاطلة، وأب لاجئ من أثيوبيا أثناء الحرب الأهلية هناك.
ترك الاب الأسرة وعاد إلى أثيوبيا وكان عمر الطفل ماتياس ثلاثة أعوام، ولكن ظلت العلاقة بين الأبن وعائلة أبوه قائمة ولكنها فاترة. مات الأب فى حادثة عندما كان ماتياس فى عمر السادسة عشر ولم يحضر جنازته.
أضطر ماتياس للدراسة فى مدرسة فنية لبناء الحوائط والعمل والتدريب فى نفس الوقت، وأصبح رئيسا لأعمال البناء في آرهوس خلال فترة التدريب المهني، حيث شغل منصب رئيس مجلس الإدارة وهو لم يتجاوز الثامنة عشر. ومنذ ذلك الحين ومنذ عام 1999 أصبح عضوا في مجلس إدارة اتحاد البناء في آرهوس، ثم مستشارا للشباب في معهد التنمية المستدامة.
بدأ ماتياس مشاركته السياسية عام 1995 في المدرسة الابتدائية خلال ماعرف بنزاع “القمامة” عندما تزعم حقوق عمال القمامة وهو فى سن الرابعة عشر ومتطوعا لبيع الملصقات الصفراء لدعم النزاع. وفي عام 1995 انضم إلى منظمة الشباب السياسي.
في عام 2005 انضم إلى حزب الوحدة، ثم تركه في عام 2008 لصالح الحزب الاشتراكى الشعبى حيث أصبح عضوً القيادة الوطنية للحزب، ثم نائب لرئيس الحزب وهو فى سن الثامنة والعشرين.
فى عام 2013 استقال ماتياس من الحزب الاشتراكى الشعبى لينضم إلى أكبر الأحزاب وهو الحزب الاشتراكى الديمقراطى بعد التأكد ان هذا الحزب هو مايناسبه فكريا وأيدولوجيا.
فى عام 2015 أصبح عضو فى البرلمان الدنماركى (الفولكتنج) بعد أن حصل على عدد كبير 8.545 من الأصوات الشخصية.
فى عام 2019 عين وزيرا للهجرة والاندماج فى الحكومة الجديدة.
يعيش الآن “ماتياس تسفاي” مع زوجته الدنماركية “ساين هاجل أندرسن” وطفليهما فى أحدى ضواحى كوبنهاجن منذ 2006
ماتياس له عدة مدونات ويكتب مقالا اسبوعيا فى أحدى الجرائد الكبرى.
نشر رواية من الخيال فى عام 2005 بعنوان “الحزام”.
وكتاب عن “السقوط الاجتماعى” فى عام 2010، جرأ فيه قلب الامور على رأسها من أجل الكفاح السياسى ومناهضة الرأسمالية.
وكتاب “الأيدي الذكية” فى عام 2013 ، يدافع فيه عن البراعة والاحتراف.
يؤمن أن أحزاب الوسط في جميع أنحاء أوروبا لا تزال هي الأفضل لحل تحديات عدم المساواة والهجرة والعولمة في العالم.
يتوقع الخبراء أن اختيار ماتياس كوزير للهجرة والاندماج سيعود بالفائدة على حل مشاكل المهاجرين المتدنية فى الآونة الأخيرة.