“ميتا فريدريكسون” تفوز بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية الدانماركية، وتكلف بتشكيل الحكومة
حزن بين جموع الشعب الدانماركي، لتراجع نسبة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية إلى 84.9% فقط!!
فى مناخ ديمقراطى نادر تتميز به الدول الإسكندنافية، جرت الإنتخابات النيابية الدانماركية.
ساد جو حزين بين طبقات الشعب الدانماركي، لتراجع نسبة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية إلى 84.9% فقط !!
وتجدر الإشارة إلى أن حالة الطقس الجميلة، جذبت عدد من الناخبين إلى الشواطئ، بصورة أثرت على نسبة المشاركة في التصويت للإنتخابات الأوربية، وفضل البعض على قضاء بعض الوقت مع الأسرة على شاطئ البحر، بدلا من الذهاب للجان الإنتخابية.
فى وقت متأخر من الليل جاءت النتائخ النهائية بدون مفاجاءات وكما توقع الجميع، فوز الحزب الاشتراكى الديمقراطى مع الأحزاب المتحالفة معه والذين يمثلون (الكتلة الحمراء، 91 عضو) على الحزب الحاكم (الكتلة الزرقاء، 75 عضو).
واحد من الاحزاب العنصرية المتشددة لم يحصل على الحد الادنى، مما أسعد الشعب الدنماركى.
فى الساعة الحادية عشر، ذهب رئيس الوزراء الحالى “لارس لوقا راسموسن” إلى الملكة وولى العهد لإبلاغهم رسميا أنه لم يحصل على الاغلبية، وكما تقتضى التقاليد ستدعى الملكة فى الساعة الثانية بعد ظهر اليوم جميع الأحزاب المشاركة فى البرلمان كل على حدى للتحدث معهم حول من يريدون الإشارة إليه لرئلسة الوزراء.
بعدها ستقوم رئيسة الوزراء المرشحة “ميتا فريدريكسون” بتكوين الحكومة الجديدة. وعادة ستستمر لعدة ايام بين صراعات وضغوط تفاوضية بين اطراف الأحزاب المشاركة معها لكى يحقق كل حزب أقصى المطالب التى وعد بها ناخبيه.
كما وعدت رئيسة الحزب فى الاجتماعات السابقة للإنتخابات، أنها تود أن تشكل حكومة أقلية بمفردها ولكن بمساندة أحزاب أخرى للحصول على الأغلبية. وكنت من بين الذين يفضلون حكومة أغلبية، لما تعود عليه الحزب الاشتراكى الديمقراطى أن يشترك معه أكثر من حزب، لتكون هى المرة الثانية منذ اكثر من 40 عام أن يتولى الحزب الحكم بمفرده.
بعد تكوين الحكومة تتوجه “ميتا فريدريكسون” الرئيسة المرشحة للحكومة الجديدة إلى قصر الملكة لتبلغها عن إستعدادها إعلان الحكومة (الأقلية)، ولكن التقاليد أيضا تقتضى ألا تصدق عليها الملكة، وعلى الرئيسة المرشحة أن تغادر القصر ويدخل بدلها رئيس الوزراء السابق ( وهو الرئيس المؤقت للبلاد حتى هذه اللحظة) لكى يؤكد للملكة أن ما قالته الرئيسة المرشحة صحيح وأنها حصلت بالفعل على الأغلبية. بعد ذلك تدخل الرئيسة المرشحة إلى الملكة مرة ثانية وعندها تصدق الملكة على رئاستها وتبارك لها.