الجالية المصرية في الدانمارك .. تحتفل بقرب أفتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة
افتتاح المرحلة الأولي من المتحف .. خلال العام الجاري 2019
أحتفلت الجالية المصرية في الدانمارك، من خلال “تجمع الجالية المصرية – الدنماركية EDS” – في مدينة كوبنهاجن – بقرب أفتتاح المرحلة الأولى للمتحف المصري الكبير، الذي يسير العمل فيه على قدم وساق بهدف الإسراع في الإنتهاء منه مع حلول عام 2022، بتنظيم محاضرة عن “المتحف المصري الكبير” والحضارة المصرية، بهدف تشجيع السياحة إلى مصر، وهو اللقاء الذي جمع عدد من أبناء الجالية المصرية المقيمة في الدنمارك، وعدد كبير من أبناء الدنمارك المحبين للحضارة والثقافة المصرية.
وقام الزميل المهندس/ محي الدين غريب – رئيس تجمع الجالية المصرية الدنماركية – بإلقاء محاضرة عن “المتحف المصرى الجديد” بالقاهرة، وتطرق في محاضرته عن تاريخ المتاحف المصرية منذ متحف الأزبكية في عام 1848 حتى اليوم.
وقدم الزميل المهندس محي الدين غريب رئيس تجمع الجالية المصرية – الدنماركية، تقديم وتحليل ملخص لتاريخ المتاحف المصرية في مصر، وأشار أيضا عن رحلة تمثال رمسيس الثانى من أسوان إلى ميت لرهينة عبر النيل منذ 3200 عاما، واكتشافه هناك فى عام 1820، وحتى وصوله إلى
بهو المتحف الجديد في عام 2018.
حضر المحاضرة أعضاء تجمع الجالية المصرية في الدنمارك وعدد كبير من محبي الآثار والحضارة المصرية من الشعب الدنماركي.
وتحدث المهندس محي الدين غريب، للحضور بالتفصيل عن مراحل التنفيذ وأستعان بالفيديو والصور لشرح خطوات تنفيذ المشروع والمراحل التي تمت حتى الآن والتقدم الذي شهدته مراحل الإنشاء.
ويتوقع الافتتاح المرحلي للمتحف الجديد فى النصف الاول من عام 2019.
ويقع “المتحف المصري الكبير” على بعد عدة كيلومترات قليلة من غرب القاهرة بالقرب من أهرام الجيزة.
يتم بناء “المتحف المصري الكبير” ليكون أكبر متحف في العالم للآثار، ليستوعب 5 ملايين زائر سنويا، بالإضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التي سيزرع بها
الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم.
وقد أطلقت مصر حملة لتمويل المشروع الذي تقدر تكلفته بحوالي 550 مليون دولار، تساهم فيها اليابان بقيمة 300 مليون دولار كقرض ميسر، لكن أول محاولة لجمع المال اللازم لبناء هذا الصرح العملاق، تمثلت في المعرض الجديد للآثار المصرية في متحف الفنون في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، تحت شعار “توت عنخ أمون والعصر الذهبي الفرعوني”.
ومن المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، مما سيعطي دفعة كبيرة لقطاع السياحة في مصر.
اختير موقع إنشاء المتحف بالقرب من أهرام الجيزة، ليقام على مساحة 117 فدان، ونظراً لوقوع المتحف أمام أهرام الجيزة، تم تصميم الواجهة على شكل مثلثات، كل مثلث منها ينقسم إلى مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرام، وذلك طبقا لنظرية رياضية لعالم بولندي تتحدث عن التقسيم اللانهائي لشكل المثلث.
تقع مباني المتحف على مساحة 100 ألف متر مربع، من ضمنها 45 ألف متر للعرض المتحفي، وتشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة في علم المصريات، ومركزاً للمؤتمرات، ومركز أبحاث، ومعامل للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال بيع المستنسخات والهدايا، ومواقف انتظار السيارات.
ويضم المتحف البهو الرئيسي والذي يسبقه ما يطلق عليه “الدرج العظيم” وهو أول مستقبل لزوار المتحف، سيشتمل الدرج على تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثالي الملك “سنوسرت” المعروض بحديقة متحف التحرير، ورأس “بسماتيك الأول”، وتماثيل أخرى.
ومن المخطط أن يتم تخصيص المنطقة الواقعة بين المتحف والأهرام، لتكون ممشى سياحي، وذلك عن طريق إزالة نادى الرماية وكل الأماكن التى تعيق الممشى، وكذلك إنشاء كوبري علوي فوق طريق الفيوم، وهي أعمال سيتم تنفيذها خلال المرحلة الأخيرة من إنشاء المتحف. وسوف يستخدم الممشى لنقل السائحين من زائري المتحف إلى منطقة الأهرام إما عن طريق سيارات كهربائية صغيرة يطلق عليها أسم «الطفطف» أو سيرا على الأقدام.
تقدر تكلفة بناء المتحف بمبلغ 550 مليون مليون دولار منها 100 مليون تمويل ذاتي من وزارة الآثار المصرية، والباقي بواقع 300 مليون دولار قرض مُيسر من منظمة (الجايكا) اليابانية، بالإضافة إلى 150 مليون دولار من التبرعات والمُساهمات المحلية والدولية، ويقام المشروع على ثلاث مراحل رئيسية، من المتوقع أن تنتهي بحلول عام 2022.
المرحلة الأولى من المشروع، هي المرحلة التي شملت التصميمات، والرسومات الفنية والهندسية والإنشائية، وتحديد التكلفة الدقيقة للمشروع.
وضع حجر أساس المشروع الرئيس محمد حسني مبارك في فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفي دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصري الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية في العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.
نظمت المسابقة المعمارية الدولية المفتوحة برعاية هيئة اليونسكو وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعاً، وفي يوليو 2003 وزعت جوائز المسابقة المعمارية على الفائزون الأوائل ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار. شارك في التصميم الفائز 14 مكتباً استشارياً من خمس دول مختلفة. واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، تم كتابتها في 8 مجلدات.
وفي المرحلة الثانية بدأت أعمال البناء والتشييد في شهر مايو عام2005، بالتوازي مع استكمال المرحلة الأولى التي تضمنت أعمال التصميم.
واشتملت المرحلة الثانية على بناء مركز ترميم الآثار، ومحطتي الطاقة الكهربائية، ومحطة إطفاء الحريق، ومبنى الأمن، والمخازن الأثرية.
تكلفت تلك المرحلة حوالي 240 مليون جنيه بما يوازي 43 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من صندوق تمويل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار.
وقد احتوت محطة الطاقة الكهربائية على ماكينات التكييف المركزي والتحكم البيئي لتزويد مبنى مركز الترميم بالطاقة، كما تستخدم كمحطه بديلة لمبنى المتحف الرئيسي في حالة الطوارئ. أما مركز إطفاء الحريق فقد تم تجهيزه بأجهزة مقاومة الحريق تتم إدارتها من قبل إدارة الدفاع المدني لخدمة المتحف وكذلك المنطقة المحيطة بالمتحف.
واشتملت المرحلة الثالثة على مشروعات بناء صالات العرض المتحفي، وأيضا “متحف الدارسين”، ومركز المؤتمرات والسينما، بالإضافة إلى إنشاء “مكتبة أثرية”، ومتحف خاص بالطفل.
وهي المرحلة التي يجري بها العمل حالياً، حيث يتوقع أن يتم افتتاح المرحلة الأولى خلال العام الحالي 2019 بعرض مقتنيات توت عنخ آمون، على أن يتم الافتتاح النهائي للمشروع في نوفمبر 2022.
مشروع نقل الآثار إلى المتحف المصري الكبير
وفي 25 أغسطس 2006 تم نقل تمثال رمسيس الثاني – والذي يصل وزنة إلى 83 طناً – من موقعه القديم في ميدان رمسيس بالقاهرة ليوضع في موقعه الجديد بمدخل المتحف المصري الكبير.
وفي مارس 2016 تم إنهاء الاستعداد لنقل 778 قطعة آثرية من محافظة الأقصر إلي المتحف المصري الكبير وسط تأمينات وتشديدات أمنية مكثفة، وكذلك باستخدام وسائل حماية وتغليف متميزة طبعاً للقواعد العالمية.
وتعود القطع الأثرية لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وإن كان أغلبها يعود لعصر الدولة الحديثة، من بينها تمثال كبير للملك أمنحتب الثالث والإله حورس من الجرانيت الوردي يزن حوالى 4 طن والذي سيتم عرضه على الدرج العظيم بالمتحف بالإضافة إلى عدد من قطع الفخار ومجموعة من التوابيت.
نقل آثار المتحف المصري بالتحرير
في 8 سبتمبر 2016 تم نقل 525 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، ومن ضمن القطع المنقولة 367 قطعة من مقتنيات الملك توت عنخ أمون، تمهيداً لعرضها ضمن مجموعته المقرر نقلها بالكامل إلى المتحف الكبير عند الافتتاح الجزئي للمتحف خلال عام 2019.
كما تم نقل مركب خوفو الثانية إلى المتحف المصري الكبير، على مراحل وفترات مختلفة – وهي عبارة عن قطع خشبية – وذلك لاستكمال ترميمها
وعرضها بالمتحف.
ومن المتوقع أن يستقبل المتحف المصري الكبير على خمسة ملايين زائر سنويا.