“السترات الصفراء” تتظاهر .. للاسبوع الثالث على التوالي..!
دعت مجموعات “السترات الصفراء” بالنزول للتظاهر في باريس يوم السبت القادم، بهدف استمرار الضغط على الحكومة الفرنسية كي تتراجع عن قرارها برفع الضرائب على الوقود، والمقرر العمل به، مع بداية العام القادم 2019.
وتعتبر مظاهرات السبت القادم الموافق أول ديسمبر هو ثالث يوم تظاهر في العاصمة باريس، بعد أن شهدت باريس مظاهرات يومي 17 و 24 نوفمبر الماضي.وترغب بلدية باريس وأجهزة الشرطة الفرنسية أثناء المتظاهرين عن عن التظاهر في منطقة الشانزليزيه، القريبة من القصر الرئاسي الفرنسي “قصر الإليزية”، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدت تحطم عدد من واجهات بعض المحال التجارية في الشارع الرئيسي والمنطقة القريبة المحيطة بها.
وترجع أسباب الصدام الذي حدث بين المتظاهرين ورجال الشرطة يوم السبت 24 نوفمبر الماضي إلى محاولة بعض المتظاهرين للوصول إلى قصر الرئاسة الفرنسي “الإليزية” والتظاهر أمامه، الأمر الذي دفع رجال الشرطة إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لإبعادهم عن القصر، رمز الرئاسة الفرنسية.
وكانت الأحداث الأخيرة في مظاهرات الأسبوعين الماضيين قد شهدت تحطيم بعض المحال التجارية في الشارع الرئيسي والمنطقة القريبة المحيطة ونهب محتوياتها، وأيضاً استخدام مقاعد وطاولات المقاهي والمطاعم المنتشرة بكثرة في شارع الشانزليزيه لقذفها أو إلقاءها على رجال الشرطة، أو لإشعال النيران فيها.
ومن ناحية أخرى، تقدمت أحدي شركات بيوت الأزياء الشهيرة “ديور” ببلاغ إلى الشرطة، لتحطم إحدى محلاتها الواقعة في شارع الشانزليزيه حيث نهبت محتوياته بعد كسره إثناء مظاهرات “السترات الصفراء” يوم السبت 24 نوفمبر الماضي، وبلغت قيمة المسروقات، حسب التقديرات الأولية لإدارة الشركة، حوالى مليون إيرو، كما تم نهب محتويات محلين آخرين للمجوهرات بنفس المنطقة.
وكانت فترينات وواجهات عدد من المحلات التجارية الواقعة في شارع الشانزليزيه والمناطق المحيطة به قد تعرضت لعمليات تخريب وكسر لزجاجها الخارجي، مما سمح لبعض اللصوص الدخول إليها وسرقة محتوياتها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المظاهرات، تعتبر بمثابة “فرصة” ينتهزها بعض اللصوص، أثناء حالة الارتباك لأجهزة الشرطة لتواجد أعداد كبية من المتظاهرين، للقيام بعمليات كسر ونهب بعض المحلات التجارية وسرقة محتوياتها.