كتاب جديد للرئيس الفرنسى السابق «نيكولا ساركوزى»
أسرار مثيرة يكشف عنها ساركوزي في كتابه الجديد
صدر مؤخرًا كتاب جديد للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بعنوان وقت العواصف «Le Temps des Tempetes»، يحتوي الكتاب على مذكرات شخصية للرئيس ساركوزي أثناء فترة توليه رئاسة الجمهورية، وبعض الأخبار والأحداث التى لم يتطرق لها من قبل، ومنها علاقاته الشخصية بزوجته السابقة «سيسيليا أتياس» والإعلان عن طلاقه منها أثناء رئاسته لفرنسا في ١٧ أكتوبر ٢٠٠٧. في الكتاب يتحدث ساركوزي أيضا عن بعض الأسرار التى لم يفصح عنها من قبل، بالإضافة إلى بعض الأحداث المثيرة والغريبة، التى تعرض لها، أثناء فترة حكمه لفرنسا.
في الكتاب الجديد يعلق نيكولا ساركوزي على احدي عشر صورة فوتوغرافية ارتبطت بعدة أحداث خفية، وكانت بالنسبة له بمثابة مفتاح وطريقة للعمل خلال فترة رئاسته لفرنسا التى استمرت خمسة أعوام (من ١٦ مايو ٢٠٠٧ إلى ١٥ مايو ٢٠١٢).
يكشف ساركوزي عن بعض المعلومات السرية التى استخدمت للافراج عن الرهائن الفرنسيين، وأيضًا موضوع دعوة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لفرنسا في ديسمبر عام ٢٠٠٧، والذي شهد حملة تنديد كبيرة من بعض القوى السياسية الفرنسية. يقول ساركوزي في كتابه أنه بالإضافة للأهداف الإقتصادية مع ليبيا فإن الموافقة على الزيارة كان هدفها أيضا هو الافراج عن الممرضات البلغاريات العاملات في ليبيا والذين تم ادانتهم بنشر الأمراض (الايدز) بين المواطنين الليبيين.
ويذكر أن الرئيس ساركوزي وافق للقذافي على وضع خيمة عملاقة في حديقة قصر الاستضافة الرئاسي (قصر الماريني).
كنت أعتقد أنني جاهز ومؤهل لرئاسة فرنسا بعد فوزي في الإنتخابات !
ويضيف ساركوزي، الذي عمل بالسياسة وتولى عدة مناصب هامة في الدولة قبل وصوله للحكم: بعد نجاحي في انتخابات الرئاسة كنت اعتقد أنني جاهز ومؤهل لهذه المهمة، ولكن في الحقيقة «كان ذلك وهمًا»..!! كانت المهمة كبيرة وضخمة، بصورة افقدتني مشاعري! كنت هادئًا وأنا على يقين أنني على حافة الهاوية!
ويتطرق الكتاب لعدة مواقف للرئيس ساركوزي أثناء فترة حكمه، ولكنها لم تنشر من قبل، مثل خبر اجراؤه عملية جراحية سراً، قبل يوم واحد من سفره إلى المغرب في زيارة رسمية، وكان ذلك يوم ٢١ أكتوبر ٢٠٠٧، حيث تم ادخاله مستشفى «ڤال دي جراس» في باريس، بصورة سرية، وخضع وقتها لعملية جراحية في الحلق، وبرغم شعوره يالإرهاق والقئ بعد العملية، غير أن هذا لم يمنعه من السفر وإتمام زيارته الرسمية إلى المغرب.
ويحكي الرئيس الفرنسي السابق عن زيارته لأمريكا وإلقاءه كلمة هامة أمام الكونجرس الأميركي، في ٧ نوفمبر ٢٠٠٧، وكيف أنه في اللحظات الأخيرة قبل إلقاء كلمته- وكانت العلاقات الفرنسية الأميركية في ذلك الوقت ليست في أحسن حالاتها – قرر الرئيس الفرنسي أن يعدل الكلمة المعدة مسبقًا، وأن يكتب بنفسه جزء كبير من الكلمة، يتحدث فيها عن الجانب الإنساني والعلاقات القديمة التى تربط فرنسا بأمريكا.
وهى الكلمة التي ذكر فيها أنه عندما كان شاباً، كان يحلم بالسفر لقضاء أجازة وزيارة أميركا، ولكن إمكانياته المادية كانت لا تسمح له بذلك، وأعتمد ساركوزي في كلمته التركيز على العلاقات القديمة الأميركية الفرنسية، وأشاد بالمواقف الأميركية التي تعبر عن صلابة العلاقة بين الشعبين، وفي هذه الكلمة وقف أعضاء الكونجرس الأميركى عشرة مرات للتصفيق للرئيس الفرنسي.
ويتطرق كتاب الرئيس إلى عدة موضوعات وأحداث مثيرة، ومعظمها يغلب عليها السرية، ومنها لقاؤه بالرئيس إيمانويل ماكرون وبحث عدة مسائل هامة معه في العام الماضي.
ويذكر أن للرئيس ساركوزي عدة كتب كان آخرها كتاب بعنوان “عواطف” باسيون “Passions” والذي صدر في شهر يونية من العام الماضي 2019.