استمرار الحراك الشعبي في السودان .. اعتراضًا على الانقلاب العسكري !

ما زالت التظاهرات الشعبية المعارضة للانقلاب العسكري في السودان مستمرة في ظل مطالبة قادة المعارضة إلى استعادة الحكم المدني قبل إجراء أي مفاوضات مع الجيش واستبعاد قادة الانقلاب في السودان من المشاركة في الحكومة المستقبلية.

وأدي سقوط عدد كبير من القتلى من بين صفوف المتظاهرين في ضواحي العاصمة الشمالية في الأيام القليلة الماضية إلى ردود فعل غاضبة بين التيارات السياسية.

وكانت قوات الأمن السودانية قد أطلقت الرصاص الحي بكثافة في مناطق متفرقة في العاصمة الخرطوم، مما أحدث عدد كبير من القتلى والمصابين، كما أنها أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في منطقة بحرى شمال شرق العاصمة، حيث تم قطع عنها كل وسائل الاتصالات الهاتفية والانترنت.

وفي إطار زيادة حالة العنف ضد المتظاهرين، أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على لسان ممثلتها السيدة “ميشيل باشليه” استخدام قوات الأمن السودانية الذخيرة الحية في وجه المتظاهرين السلميين” بعد مقتل ١٥ متظاهرًا، يوم الأربعاء الماضي (١٧ نوفمبر)، وقالت ميشيل باشليه في البيان: إن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين هو أمر معيب تمامًا.

وأوضح الأطباء في السودان أن “غالبية القتلى وعشرات الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص في العاصمة السودانية، استهدفوا في “الرأس والصدر والعنق”.

وصرح وزير الخارجية الأميركي انتونى بلينكن، بدعم أميركا لمطالب الشعب السوداني بالعودة إلى المسار الديمقراطي في البلاد، وأضاف بأن الإنتقال الديمقراطي في السودان انحرف عن مساره، وينبغي أن يعود، بعودة “حمدوك” إلى رئاسة الوزراء.. وأضاف بأن “حمدوك” هو مصدر الشرعية في السودان، ومن المهم أن تعود الشرعية لمسار الانتقال الديمقراطي.