العالم

اسرار ما جرى في اجتماع رؤساء الاستخبارات بباريس…

هل يثمر الاجتماع الرباعى عن اتفاق لتبادل الأسرى وانهاء الحرب على غزة..؟

عقد فى باريس يوم الأحد ٢٨ يناير الماضى اجتماعاً رباعياً ضم رؤساء أجهزة الأستخبارات في دول مصر، والولايات المتحدة الأمريكية، وقطر، وإسرائيل، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية،ورئيس الوزراء القطري.

جاء هذا الاجتماع الرباعي بهدف عقد مباحثات للتفاوض بشأن تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وأسرائيل،

ودراسة ومناقشة الأقتراحات المقدمة من الأطراف المختلفة، للتوصل الى أتفاق يرضي جميع الأطراف ويساعد على التهدئة أو انهاء حالة الحرب ووقف اطلاق النار في «غزة».

مثّل مصر فى قمة باريس اللواء “عباس كامل” رئيس المخابرات المصرية ووفد مرافق، ومن قطر الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثانى” رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وعن الولايات المتحدة الأميركية، “وليام بيرنز” مدير جهاز الاستخبارات الأميريكية (سي آى ايه)، والمبعوث الأميركى للشرق الأوسط “بريت ماكغورك”، وعن إسرائيل حضر رئيسا جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) “داڤيد برنيع”، ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلى (الشاباك) “رونين بار”.

ناقش المجتمعون اقتراحاً مقدماً من حركة حماس للمطالبه بوقف إطلاق النار لمدة أربعة أشهر في قطاع غزة، مقابل اطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين من الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية.

كما كان على مائدة المفاوضات اقتراح آخر، بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تمهيداً لحل نهائي يضمن وقف كامل لاطلاق النار في غزة وحصول حماس على ضمانات دولية بشأن ذلك، ليكون هذا بمثابة تمهيداً لامكانية اطلاق سراح الجنديات الإسرائيليات الأسيرات، والجنود، وتسليم جثث القتلى الإسرائيليين في غزة إلي تل أبيب، وايقاف الهجمات الإسرائيلية على غزة بشكل نهائى.

ويذكر أنه قد سبق لرؤساء أجهزة الاستخبارات أن اجتمعوا فى الدوحة نهاية شهر نوفمبر من العام الماضى ٢٠٢٣ لمناقشة أزمة العدوان الإسرائيلي على غزة وملف الرهائن والأسرى.

«حماس تشترط وقف اطلاق النار»

وكانت حماس قد تقدمت بعدة شروط الى الجانب الإسرائيلي لاتمام صفقة تبادل الأسرى، منها الافراج عن مائة أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي، وانسحاب الجيش من قطاع غزة بشكل كامل، والحصول على ضمانات من الولايات المتحدة الأميركية بشأن التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب على غزة.

يذكر أن حركة حماس كانت قد أكدت على لسان قادتها أنه لا حديث عن (صفقة) تبادل أسرى دون وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

 

رشدي الشافعي

المهندس رشدي الشافعي
مؤسس ورئيس تحرير جريدة «الحرية» منذ عام 2009.
بكالوريوس الهندسة المدنية «إنشاءات»
كلية الهندسة - جامعة الإسكندرية.
صحفي، مدير مكتب جريدة الجمهورية المصرية
في باريس سابقاً.
رئيس مجلس التعاون المصري- الأوربي.
زر الذهاب إلى الأعلى