٢ مليار إيرو خسائر المحلات التجارية في باريس .. حصيلة احتجاجات السترات الصفراء
احتجاجات أصحاب السترات الصفراء في باريس تسببت في خسائر ضخمة للمحلات التجارية، التي اضطرت إلى غلق أبوابها أيام السبت منذ أول الاحتجاجات التي بدأت يوم ١٧ نوفمبر الماضي وحتى نهاية العام 2018، وخاصة أن شهر ديسمبر يعتبر أكبر وأهم شهر يحقق حجم أعمال ومبيعات في السنة، بالنسبة للمحلات الكبرى المتخصصة في الملابس والهدايا بكل أنواعها والتي تلقى إقبالاً كبيراً في هذا الشهر من السنة في ظل الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة.
وبلغت الخسائر في حجم الأعمال خلال شهر ديسمبر ما يقرب من ٢ مليار إيرو لحجم أعمال سنوي قدره ٤٥٠ مليار إيرو، لغلق بعض المحلات أبوابها أيام السبت تجنباً لحدوث خسائر تحطيم واجهات أو نهب محتوياتها، أثناء التظاهرات، هذا بالإضافة إلى تجنب المشترين للذهاب إلى هذه المحال التجارية أيام السبت وتأجيل الشراء إلي أيام الأسبوع العادية وأيام الأحد.
غير أن عدد من المحلات الفاخرة تتمركز في باريس في منطقة الشانزليزية ومنطقة الأوبرا، وهذه المحلات التجارية تعتمد على المشترين والزبائن من السياح الأجانب الذين يرغبون في اقتناء منتجات الماركات الفرنسية الشهيرة، ولقد شهدت هذه المحلات عزوف عدد كبير من الزوار على الذهاب إليها والشراء منها.
ومن ناحية أخرى شهدت الفنادق والمطاعم الفرنسية في باريس هبوط حجم أعمالها في هذه الفترة من العام، التى تكتظ فيها باريس في العادة لاحتفال بعض السائحين والأجانب بأعياد الميلاد ورأس السنة في باريس، وقامت بعض الشركات السياحية بإلغاء حجوزاتها في الفنادق وشهدت المطاعم انخفاض حجم أعمالها في بعض الأحيان بمقدار ١٧ إلى ٢٠٪.
أما الأوتيلات فقد انخفضت الحجوزات بنسبة من ٢٠ إلى ٢٥٪ خلال شهر ديسمبر مقارنة بشهر ديسمبر من عام ٢٠١٧.
وعلى هذا فإن احتجاجات أصحاب السترات الصفراء لم تسبب “صداعاً ذهنياً” للحكومة الفرنسية بحسب، بل أنها تسببت في خسائر مادية كبيرة أيضاً.