باريس

ندوة عربية في باريس بمناسبة ذكرى إغتيال صلاح البيطار

الصحفي علي المرعبي يتوسط السادة المحاضرين أثناء بداية الجلسة
بمناسبة مرور أربعين عاماً على إغتيال المفكر القومي العربي صلاح البيطار، والذي أغتيل أثناء وجوده في باريس يوم 21 يوليو عام 1980 ،، أقام “مركز ذرا للدراسات والأبحاث” ندوة فكرية بباريس بعنوان: “تطور الفكر القومي العربي” أقيمت الندوة بمشاركة إتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا، وبرعاية مجلة “كل العرب” التي تصدر من باريس.
أدار الندوة الزميل علي المرعبي – الأمين العام لإتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا، وشارك فيها كل من السادة: شارل سان برو، ومحند بيري، و أحمد شوتري، وميشيل كيلو، وحضرها عدد من المهتمين بالشأن العربي والمثقفين العرب في باريس.
جانب من الحضور

في بداية الندوة، ألقى الزميل الصحفي علي المرعبي، كلمة ترحيب شكر فيها السادة المشاركين في الندوة ورحب بالضيوف، ووجه التحية لذكرى الشهيد صلاح البيطار وقدم السيرة الذاتية له منذ ولادته حتى إغتياله.

السيدة أنيسة بومدين، أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، أثناء مداخلتها

وتحدث بعد ذلك الدكتور “شارل سان برو” مدير معهد الدراسات الجيو سياسية في فرنسا، حيث أكد أن العروبة والفكر القومي العربي يشكل ركيزة أساسية للأمة العربية.

ونظرا لظروف الحظر الصحي، تم بث فيديو على الحضور يحتوي على مداخلة من الدكتور أحمد شوتري، الذي تعذر حضوره من الجزائر، حيث قدم عرضاً وافياً لبدء الحركة القومية العربية.
ثم بثت الكلمة الصوتية للأستاذ ميشيل كيلو، الذي لم يستطع الحضور إلى القاعة لإصابته بنزلة برد، و تلافياً لأي إنعكاسات صحية عليه بسبب جائحة كورونا، حيث تحدث عن بدء التباين بين الحركة الوطنية التركية التي كانت تحكم بإسم “الخلافة الإسلامية” وبداية النهوض القومي العربي.
وكان آخر المحاضرين بالقاعة أستاذ الفلسفة الدكتور محند بيري، الذي إستعرض تاريخ الفكر القومي العربي، الذي أرسى أسسه المفكرين العرب وفي طليعتهم مفكري البعث ميشيل عفلق وصلاح البيطار، وختم بطلب الصمت دقيقة واحدة على روح الشهيد صلاح البيطار.
بعد ذلك فتح الباب أمام المداخلات والأسئلة، حيث تحدث على التوالي: السيدة أنيسة بومدين -أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين – ثم الدكتور محمود غباش منسق الثورة السورية بفرنسا، ثم الإعلامي المغربي محمد زيتوني، والإعلامي السوري أحمد خطاب، والصحفي المصري محمد صبري متولي.
مشاركة الحضور أثناء الندوة

وتميز الحضور بنخبة من الاعلاميين والباحثين والمثقفين العرب، وحضور وفد من دولة الأحواز العربية المحتلة.

وصرح الزميل الصحفي علي المرعبي في نهاية اللقاء أن مركز ذرا للدراسات والأبحاث، سيقوم بإعداد النصوص الكاملة لما قدمه السادة المحاضرين والمداخلات التي تخللت الندوة، ونشرها في كتيب وثائقي، وسيقوم القسم المرئي في مجلة “كل العرب” بإعداد فيديو يتضمن أهم ما جاء في كلمات المحاضرين والسادة المشاركين.
ويذكر أن صلاح البيطار، من مواليد دمشق 1912 ودرس في جامعة السوربون في باريس، شارك في تأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي مع ميشيل عفلق الذي إلتقى به لأول مرة في فرنسا.
وشغل صلاح البيطار منصب وزيرا للخارجية السورية ونولى رئاسة الوزراء أربعة مرات أثناء رئاسة الرئيس السوري لؤي الأتاسي وأيضا الرئيس أمين الحافظ منذ عام 1963 وحتى عام 1966،بالإضافة لكونه عضوا بالقيادة القومية لحزب البعث.

الحرية - خاص

جريدة الحرية موقع إلكتروني يصدر من باريس عن مجلس التعاون المصري الأوربي يهتم بشؤون المصريين والجاليات المصرية في الخارج.
زر الذهاب إلى الأعلى