منوعات

“إنسايت” يهبط بنجاح على كوكب “المريخ”

قطع رحلته من الأرض إلى المريخ في ستة أشهر ..!!

 

نموذج للمسبار “إنسايت” على سطح المريخ وعملية الحفر ( وكالة ناسا )

بعد حوالى ستة أشهر من انطلاقه في الفضاء هبط مسبار “إنسايت” بسلام على كوكب المريخ.
وكان المسبار الذي انطلق في شهر مايو الماضي 2018 قد قطع مسافة قدرها 482 مليون كيلو متراً للوصول إلي المريخ ويعتبر هبوط المسبار بسلام على سطح المريخ بمثابة انتصاراً علمياً جديدًا للعاملين في الوكالة الأميركية لأبحاث الفضاء (ناسا) وخاصة أن عملية الهبوط على سطح المريخ كانت محاطة بعديد من المخاطر, وخاصة أثناء مرحلة اختراق الغلاف الجوى للمريخ، والذي يتعرض فيه المسبار لدرجات حرارة عالية. وقد هبط المسبار في المكان الذي حدد له مسبقاً، وهى منطقة يطلق العلماء عليها منطقة “أليسيوم بلاتينا”، والتي تتمتع بمساحة مسطحة تخلو من الحفر والحجارة، وتسمح بتحرك المسبار على سطحها.

وتتمثل إحدى المهام الأولى للمسبار هي نشر ذراعه الروبوتية التي يبلغ طولها حوالى 1.80 متراً والمزودة بكاميرا لالتقاط صور لسطح المريخ وإرسالها للعلماء في الوكالة الأميركية.

وتعتبر مهمة “إنسايت” الرئيسية هي توفير تفاصيل عن كتلة المريخ الصخرية واستخدام أجهزة قياس وحفر لتزويد العلماء بمعلومات عن مكونات التربة والتكوين الجو في لباطن الأرض.
والمسبار مزود بمعمل كيميائي كامل للمسبار من تحليل التربة ومكونات الصخور، والعينات التي يتم استخراجها من جوف كوكب المريخ.

صورة لسطح كوكب المريخ ( وكالة ناسا )

ولقد ساهمت ألمانيا بتطوير جهاز دقيق للقيام بأعمال حفر ونقل عينات من التربة من جوف الكوكب إلى المعمل المزود به للتعرف على تركيبها وما تحتويه من معادن أو أملاح وغيرها من مركبات.
ويعلق العلماء آمالاً كبيرة على النتائج التي يمكن أن يتوصل إليها المسبار “إنسايت” ويرسلها للأرض، وخاصة في حالة اكتشاف وجود مياه أو آثار مياه على سطحه.

وكان فريق العلماء في وكالة ناسا للفضاء قد تابعوا عملية هبوط المسبار “إنسايت” على سطح المريخ, وساءت الفرحة على فريق السيطرة والتحكم الذي شارك في هذه المهمة بنجاح, وخاصة أن هذه المهمة تعتبر إنجازاً علمياً ضخماً سيوفر للبشرية معلومات إضافية وقيمة عن باطن كوكب الأرض.

ويذكر أن وكالة ناسا قد سبق وأن أرسلت مركبة فضائية صغيرة على سطح المريخ عام 2012 باسم المسبار “كيوريوزيتي”، وهي كانت آخر مركبة تطلقها الوكالة الأميركية إلى المريخ قبل وصول المسبار “إنسايت” مؤخراً على سطح المريخ.
والجدير بالذكر أن كوكب المريخ، والذي يعرف باسم “الكوكب الأحمر” – بسبب وجود كميات كبيرة من أوكسيد الحديد على سطحه – بتكون غلافه الجوى من طبقة خفيفة من غاز ثاني أكسيد الكربون وهذه الطبقة هي التي تمنع وجود مياه على سطحه.

ويعتبر المريخ هو الكوكب الرابع في الترتيب في المجموعة الشمسية من حيث بعده عن الشمس، بعد كواكب عطارد، والزهرة (فينوس)، والأرض.
ومن المعروف أن عدد كواكب المجموعة الشمسية هو ثمان كواكب.

الحرية - خاص

جريدة الحرية موقع إلكتروني يصدر من باريس عن مجلس التعاون المصري الأوربي يهتم بشؤون المصريين والجاليات المصرية في الخارج.
زر الذهاب إلى الأعلى