ترشح حفتر ونجل القذافي في الانتخابات الرئاسية.. يفجر مخاوف للتيارات السياسية الليبية..
أعلن العقيد المتقاعد خليفة حفتر ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا بعد ساعات من ترشح سيف الإسلام القذافي – نجل العقيد معمر القذافي- للرئاسة، وإعلان مفوضية الانتخابات الليبية قبولها أوراق ترشحه.
وأفادت مصادر رسمية ليبية أن سيف الإسلام لم يستوف بعد جميع إجراءات ملف ترشحه، وكان سيف القذافي (٤٩ عاماً) قد تقدم بأوراق ترشحه لرئاسة ليبيا إلى مكتب الإدارة الانتخابية في مدينة “سبها” جنوب ليبيا.
وبعد ترشح سيف القذافي وخليفة حفتر، للانتخابات الرئاسية أعربت عدة تيارات سياسية في ليبيا رفضها لترشحهما، وطالبت القضاء الليبي بمحاكمتهما بشأن الاتهامات الموجهة إليها أو تسليمهما للمحكمة الدولية الجنائية لادانتها بجرائم حرب.
ويذكر أن سيف القذافي قد سبق الحكم عليه بالاعدام، في قرار من محكمة الاستئناف في العاصمة الليبية “طرابلس” بتاريخ يوليو ٢٠١٥، في إطار حكمًا بالإعدام “ريا بالرصاص” على ٩ أشخاص من رموز نظام القذافي، من بينهم سيف القذافي”.
وجاء ترشح سيف القذافي للرئاسة في ليبيا، ليشعل موجة من الجدل السياسي والقانوني، والشعبي أيضًا، حيث أعربت عدة تيارات سياسية رفضها لترشحه، وقامت بتنظيم عدة وقفات احتجاجية بشأن ترشحه.
وطالب وكيل النيابة بمكتب المدعي العام العسكرى، مفوضية الانتخابات بإيقاف إجراءات ترشح سيف الإسلام القذافى والعقيد المتقاعد خليف حفتر للانتخابات لحين الانتهاء من التحقيق معهما في عدد من القضايا العالقة بشأن الاتهامات في قضايا القتل والإبادة الجماعية.
وشهدت بعض مناطق غرب ليبيا عدة تظاهرات لرفض ترشح سيف القذافي وخليفة حفتر، واقتحم عدد من المتظاهرين مقار المفوضية العليا للانتخابات في أماكن متفرقة من ليبيا.
وحذر حكماء مدينة الزاوية (غرب طرابلس) رفضهم ترشح نجل القذافي والعقيد المتقاعد خليفة حفتر.
من ناحية أخرى ذكرت المحكمة الجنائية الدولية أن مذكرة الاعتقال الصادرة ضد سيف القذافي لاتزال سارية ويجب تسليمه للتحقيق معه.
ورفض مرشح الرئاسة الليبية، رئيس الحكومة الحالي “عبد الحميد الدبيبة” ما وصف بالقوانين الانتخابية التي وضعت لصالح بعض الشخصيات التي لا تتوفر فيهم شروط الترشح .!
ولم تتفق التيارات المتنافسة على قواعد الانتخابات، التي من المفترض أن تجرى على أساس دستورى للتصويت على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت واحد.
وأعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي “محمد المنفى” عن تفاؤله، بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر يوم ٢٤ ديسمبر المقبل ٢٠٢١، وأنه يوافق على ترشح أي شخصية تنطبق عليها الشروط القانونية للترشح.
وكانت فرنسا قد نظمت مؤتمرًا دوليًا في باريس بشأن ليبيا استقبل فيه الرئيس الفرنسي ايما نويل ماكرون ما يقرب من ثلاثين من قادة دول العالم، بهدف توفير الدعم الدولي لاستمرار الانتقال السياسي الجاري وإجراء الانتخابات في موعدها خلال شهر ديسمبر المقبل.
وذكر بيان للرئاسة الفرنسية أعرب فيه أن الهدف من المؤتمر هو التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية والتشريعية في موعدها بدون تأخير، والتأكيد على احترام جميع الأطراف لنتيجة الانتخابات.
وشارك في المؤتمر ممثلين لدول الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا وروسيا وتركيا ومصر وعدة دول.
وشارك ممثلاً عن الجانب الليبي كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.
وشدد المشاركون في مؤتمر باريس الدولي بشأن ليبيا على ضرورة احترام موعد الانتخابات المقبلة في ليبيا، والتهديد بفرض عقوبات على الذين سيحاولون القيام بأى عمل من شأنه أن يعرقل الانتخابات و إجراءها في موعدها. أو يحاول أن يقوض نتائج هذه الإنتخابات.