في إطار الزيارة التي قام بها الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب المصري إلي فرنسا، بناء علي دعوة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، التقي د. علي عبد العال ببعض رموز الجالية المصرية في فرنسا بحضور السفير إيهاب بدوي سفير جمهورية مصر العربية في باريس، والسفير هشام ماهر قنصل مصر في مرسيليا، وعدد من كبار الدبلوماسيين في السفارة والقنصلية المصرية بباريس.
ألقى السفير إيهاب بدوي كلمة ترحيب بالدكتور علي عبد العال والوفد المرافق، وقال الدكتور علي عبد العال في مستهل كلمته لرموز الجالية: أن المصريين في الخارج يمثلون قوة لمصر لا يستهان بها، وأكد علي دور أبناء مصر في الخارج لمضاعفته ليكون أكثر تأثيراً، وحثهم علي بذل المزيد من الجهد لإيصال صوت مصر لشعوب الدول التي يقيمون بها.
عرض الدكتور علي عبد العال صورة عن الوضع العام وتطورات الأوضاع الداخلية في مصر، كما تحدث عن الأوضاع الاقتصادية، وخاصة فيما يتعلق بجهود الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة، وأشار إلي الجهود المبذولة لتحسين مناخ الاستثمار الداخلي في مصر، وخاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد وتحرير سعر الصرف، بالإضافة إلى قوانين الإستثمار الجديدة، وضمانات الإستثمار بهدف جذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية إلى مصر،كما أشار إلي الإنجازات الضخمة والمشروعات الكبيرة التي يتم تنفيذها، لدعم البنية التحتية، من أجل الارتقاء بمصر.
ثم طلب الدكتور علي عبد العال من رموز الجالية المصرية في فرنسا بالحديث بحرية وصراحة تامة، حيث استمع إليهم وتبادل الآراء بشأن بعض التحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الحالية.
وحول سؤال عن مدي التأثير السلبي للتأكيد الدائم للحكومة علي أن “مصر في حالة حرب ضد الإرهاب” وتأثير ذلك على سعيها لجذب استثمارات أجنبية جديدة، أجاب الدكتور علي عبد العال بقوله: بأن الإرهاب يضرب عدة دول وليس مصر وحدها، وبالرغم من ذلك فإن مصر تحرص علي حماية الاستثمارات الأجنبية الموجودة، والعمل علي زيادتها عن طريق جذب استثمارات جديد.
وتحدث رموز الجالية عن عدد من المشاكل التي تواجهها الجاليات المصرية في الخارج، مثل مشاكل الوفيات، وإعادة جثمان المصري إلي بلده، والأعباء والتكاليف التي تترتب علي ذلك، وأكد الدكتور علي عبد العال بأن الدولة تتكفل بكل هذه التكاليف، وقد تكون هناك بعض الصعاب في بعض الأحيان، غير أنه في النهاية يتم التغلب عليها
وتناول أيضا رموز الجالية عدة أمور أخرى تشغلهم، مثل موضوع التمثيل البرلماني للمصريين في الخارج، وعدم رضاء البعض عن هذا التمثيل الموجود حالياً، وخاصة أن معظم البرلمانيين الممثلين للمصريين في الخارج هم مقيمون بصفة دائمة في مصر، وبعيدين عن التواصل مع المصريين، وأن معظمهم من العائدين عودة نهائية إلي الوطن.
وأجاب الدكتور علي عبد العال، بأن هناك رغبة في تعديل طريقة تمثيل المصريين في الخارج داخل البرلمان عن طريق عمل لجان خارجية، ليقوم المصريين في الخارج باختيار ممثليهم خارج مصر، وهناك دراسة لتنفيذ ذلك، بحيث إن يصبح ممثلي المصريين في الخارج في البرلمان يمثلون المصريين في الخارج تمثيلاً حقيقياً، كما تفعل بعض الدول الأوربية.
وقام الدكتور علي عبد العال بأول زيارة له لمقر مجلس الشيوخ الفرنسي، بدعوة من رئيسه الفرنسي “جيرارد لارشيه” الذي كان في استقباله عند وصوله والوفد المرافق.
واصطحب “جيرارد لارشيه” الدكتور علي عبد العال في حضور السفير إيهاب بدوي سفير جمهورية مصر العربية في باريس، والقي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي كلمة ترحيب بالدكتور علي عبد العال والوفد المرافق، وأكد عن ثقته في الدور الإيجابي الهام الذي يمكن أن تقوم به “جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية المصرية”.
أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي “جيرارد لارشيه” أن دعوة الدكتور علي عبد العال لمجلس الشيوخ تأتي امتدادا للعلاقات الوثيقة بين فرنسا ومصر، وللتأكيد علي ثقة فرنسا بالدور الهام الذي تقوم به مصر في المنطقة والعالم، وأكد على حرص فرنسا علي مد جسور التواصل وتعزيز العلاقات المشتركة بين الدولتين خاصة في ظل القضايا والتحديات التي تتطلب التنسيق والتعاون لمجابتها.
وأضاف “جيرارد لارشيه” إن هناك تواجدا كبيرا لعدد هائل من الشركات الفرنسية في مصر، وإن فرنسا تسعي لزيادة استثماراتها هناك.كما تطرق رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى موضوع مواجهة الإرهاب، وضرورة التنسيق بين مصر وفرنسا في هذا المجال.
ووقع الدكتور علي عبد العال علي سجل الزيارات في مجلس الشيوخ الفرنسي، وعقب المباحثات أقام رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عشاء عمل علي شرف زيارة الدكتور علي عبد العال حضره معالي السفير إيهاب بدوي والوفد المرافق
وأصطحب رئيس مجلس الشعب المصري إلى باريس وفدا برلمانيا يضم كل من السادة: المستشار أحمد سعد الدين، أمين عام مجلس النواب، والدكتور أيمن أبو العلا، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسية، و اللواء الدكتور علاء الدين ناجي، مدير مكتب الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب.
