مصطفى رجب .. رئيسا “لاتحاد الجاليات المصرية في أوربا”
تنظيم رائع .. وحضور بارز ... وشفافية غائبة..!!
عقد في لندن يومي ٢٦ و٢٧ يناير الماضي، المؤتمر السنوي التاسع لاتحاد الجاليات المصرية في أوروبا بحضور سعادة السفير علاء يوسف، القنصل العام لقنصلية جمهورية مصر العربية في لندن، ومشاركة عدد من رؤساء وممثلي الجمعيات والجاليات المصرية من عدة دول أوروبية منها فرنسا وألمانيا والنمسا وإيطاليا وهولندا وأوكرانيا والسويد وسويسرا والنرويج وعدد من الدول الأوروبية الأخرى، بالإضافة إلى التمثيل المشرف والكبير للجالية المصرية من المملكة المتحدة.
بدء اللقاء بانتقال رئاسة الاتحاد من ألمانيا إلى بريطانيا والتي يمثلها الزميل الأستاذ/ مصطفى رجب، رئيس المجلس المصري في بريطانيا ومدير بيت العائلة المصرية في لندن
ألقى سعادة السفير علاء يوسف قنصل مصر العام في لندن كلمة ترحيب بالضيوف القادمين من الدول الأوروبية،الى لندن للمشاركة في هذا اللقاء، مشيراً إلى الدور الذى يمكن للاتحاد أن يقوم به في خدمة المصريين في أوروبا وأيضاً لخدمة الوطن والمساهمة في إعلاء شأنه
وأعرب مصطفى رجب، رئيس الاتحاد الجديد عن سعادته لحضور السادة الزملاء هذا اللقاء، وأكد عن رغبته في تطوير عمل اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا في المرحلة القادمة، من خلال خطة عمل جديدة ينتهجها الإتحاد، عرض عدد من المشروعات الجادة، والتى يمكن للاتحاد أن يقوم بتنفيذها
هذا وقد طرحت في الاجتماعات عدة موضوعات تتعلق بالمساهمة في عدد من المشروعات الاجتماعية والإنسانية في مصر، من خلال الجاليات المصرية في أوروبا، بالتعاون مع الجهات التنفيذية في مصر، مثل مشروعات إيواء الأطفال المشردين والمساعدة على اندماجهم في المجتمع من خلال تعليمهم بعض الحرف اليدوية وإعدادهم لدخول سوق العمل، وأيضاً التبرع لمستشفى علاج مرضى السرطان، وبعض المساعدات الطبية الأخرى، بالإضافة إلى التوسع في مشروع التبرع بالملابس المستعملة لغير القادرين في مصر، وهو المشروع الذي تتبناه الجالية المصرية في بريطانيا منذ عدة سنوات ومحاولة تعميم ذلك في الدول الأوروبية الأخرى، ويتم ذلك عن طريق الاستعانة بالمساهمة التي تقدمها شركة مصر للطيران لشحن هذه التبرعات، إلى مصر بأسعار رمزية.
وقد حضر اللقاء القنصل أحمد عبد المجيد نائب القنصل العام في لندن، كما حضر من القاهرة فريق عمل برنامج “وصال” التليفزيوني بقيادة الإعلامية عبير أبو طالب، لإجراء عدة لقاءات مع المصريين المشاركين في الاجتماع، كما حضر أيضاً الدكتور/ محمود حسين وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، ورجل الأعمال المصري الأستاذ/ صبحى الجزيري رئيس مجلس الأعمال المصري في دبي بدولة الإمارات العربية.
وأعطيت الكلمة لكل الوفود المشاركة للتعبير عن رأيها وطرح مقترحاتها بهدف تفعيل نشاط الاتحاد، كما تحدث النائب محمود حسين عن أهمية دور المصريين في الخارج وخاصة في دول أوروبا بالنسبة لمصر، وتحدث أيضاً الأستاذ/ صبحى الجزيري عن الاستثمارات في مصر.
وكانت العملية التنظيمية للمؤتمر التي أدارها الأستاذ/ مصطفى رجب -رئيس الاتحاد الجديد في بداية فترة رئاسته- وبمعاونة زملاء له من الجالية المصرية في بريطانيا علي مستوى عال، وخرج اللقاء منظماً ومتميزاً، وقد ساهم وتعاون في إخراج هذا اللقاء بالصورة المشرفة، عدد كبير من الزملاء من مجلس إدارة بيت العائلة المصرية في لندن، بالإضافة إلى جمعية الجالية المصرية في لندن وعدد آخر من الجمعيات الأخرى في لندن وبريطانيا بصفة عامة.
ويحسب للزميل مصطفى رجب، إنه قام بمبادرة طيبة حيث دعى جميع الجمعيات في بريطانيا لتكوين تجمع واحد يتحدث باسمهم، وهو “المجلس المصري في بريطانيا” والذي يضم عدد كبير من الجمعيات المصرية في المملكة المتحدة منهم: بيت العائلة المصرية في لندن والجالية المصرية في لندن والجالية المصرية في ايرلندا واسكتدلندا ومانشستر وبرمنجهام بالإضافة إلى الجمعية النوبية وجمعية الأطباء.
وفي نهاية لقاء اليوم الأول، ومساء يوم السبت ٢٦ يناير، أقامت الجالية المصرية في بريطانيا حفل عشاء فاخر في مقر بيت العائلة المصرية في لندن، حضره معالى السفير علاء يوسف قنصل مصر العام في لندن، حيث استقبله الزميل مصطفى رجب رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا ومدير بيت العائلة المصرية. كما استقبل مصطفى رجب، النائب “أندي سلوتر” عضو مجلس النواب عن حزب العمال في البرلمان البريطاني، في منطقة فولهام وهامر سميث، كما استقبل أيضاً السيدة/ داريل بروان، عمدة منطقة فولهام وهامر سميث والتي يتبع لها مقر بيت العائلة المصرية في لندن.
وألقى سعادة السفير علاء يوسف كلمة في الحضور رحب فيها بالضيوف المصريين والأجانب وأثنى على العلاقات الثنائية المصرية -البريطانية، وأشاد سيادته بتشريف نائب البرلمان البريطاني وعمدة المدينة، لهذا الحفل الخاص بالجاليات المصرية في أوروبا.
وألقى النائب أندى سلوتر كلمة في الحضور رحب فيها بالضيوف الذين حضروا إلى بريطانيا، كما ألقت السيدة “داريل براون” كلمة ترحيب بأبناء مصر الذين جاءوا من مختلف دول أوروبا إلى لندن لحضور هذا اللقاء.
وقدمت الجالية المصرية في بريطانيا “درع بيت العائلة المصرية” في لندن إلى معالي السفير علاء يوسف قنصل مصر العام في لندن، تقديراً لجهوده وخدماته الجليلة التي يقدمها للجالية المصرية في بريطانيا، وقامت عمدة المدينة السيدة “داريل براون” بتسليم الدرع إلى معالي السفير علاء يوسف.
وتناول الجميع عشاء فاخر، غلب عليه الطابع المصري واستمتع الحضور باللقاء إلى منتصف الليل وكانت الجلسة الختامية للمؤتمر صباح يوم الأحد، حيث تمت مناقشة المشروعات التي تقدم بها الزميل الأستاذ/ مصطفى رجب بالتفصيل بشأن مشاركة اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا في بعض المشروعات الاجتماعية والإنسانية في مصر مثل مشروع إيواء الأطفال ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع والمساعدات الطبية المختلفة، مثل التبرع لصالح مستشفي علاج مرض السرطان في مصر والتوسع في مشروع إرسال الملابس المستعملة لغير القادرين في مصر.
وتطرق الحديث أيضاً إلى موضوع إعادة جثمان المتوفى إلى الوطن، وكيفية التغلب على هذه المشكلة، وأخذ هذا الموضوع حيزاً كبيراً من النقاش بسبب الحساسية التى يمثلها بين أبناء مصر في الخارج بصفة عامة. وقدم البعض عدة اقتراحات بشأن الاشتراك في مشروعات للتأمين، تسمح بتكفل شركات التأمين لتكاليف شحن الجثمان.
وفي نهاية الجلسة الختامية أكد الزميل مصطفى رجب، حرصه على إعداد تقرير نهائي بجلسات المؤتمر وإرساله لأعضاء المؤتمر على البريد الإلكتروني في أقرب فرصة.
النقد البناء .. وانعدام الشفافية
وبالرغم من الإعداد والتنظيم الجيد لهذا اللقاء، غير أن ما دار داخل الاجتماعات أظهر أن هناك تقصيراً كبيراً وعدم شفافية وتعتيم متعمد على بعض الموضوعات الأساسية والحساسة الخاصة باتحاد الجاليات، رغم وضع هذه الموضوعات على جدول الأعمال منها على سبيل المثال:
• عدم وجود تقرير موثق ومكتوب عن ما تم إنجازه خلال الدورة أو الفترة الماضية (البند الثالث في جدول الأعمال).
• غياب وضع الاقتراحات والموضوعات التي تقدم بها بعض الزملاء على جدول الأعمال، رغم إرسالها قبل موعد اللقاء بأكثر من أسبوعين، طبقاً للائحة عقد الجمعيات العمومية.
• عدم وجود تقرير مالي عن الفترة الماضية أو عن أي فترة أخرى رغم إنشاء الاتحاد منذ أكثر من سبعة سنوات. (البند الخامس في جدول الأعمال)
• عدم تسليم الرئيس الجديد “لاتحاد الجاليات المصرية في أوروبا” أية أوراق أو مستندات، أو تقرير للوضع المالي تساعده على متابعة موقف العضوية مثلاً وأية أنشطة أخرى.
• عدم وجود “استمارات عضوية” لأي عضو من الأعضاء، بمن فيهم الأعضاء المؤسسين.
• غياب محاضر جميع الاجتماعات والجمعيات العمومية في الفترة السابقة، والتي طبقاً للاجتماع الأخير يعتبر اللقاء أو “المؤتمر التاسع”.
• تجنب – عن عمد – مناقشة بعض المقترحات الخاصة بتعديل بنود اللائحة الداخلية لاتحاد الجاليات المصرية في أوروبا، رغم ورود ذلك على جدول الأعمال (البند العاشر في جدول الأعمال).
• عدم مناقشة الوضع المالي للاتحاد في الجلسة الختامية رغم وضعه على جدول الأعمال (البند الرابع عشر).
وكل هذه النقاط السابقة تعتبر من العناصر الأساسية التي يقوم عليها أي تكوين، وبدونه لا يمكن استكمال العناصر الرئيسية لأي أجتماع أو ما يتضمنه المؤتمر السنوي أو الجمعية العمومية، ومن المفترض أن من يقوم بذلك، أن تكون لديه الخبرة الكافية في العمل العام.
“شكر وتقدير” واجب للجالية المصرية في لندن
وبالرغم من كل هذه السلبيات التي تدخل في إطار النقد الإيجابي والتي نرجو أن يتم تجنبها في اللقاءات القادمة، علينا أن نشيد بالدور التنظيمي الكبير الذي قام به الزميل مصطفى رجب، الرئيس الجديد للاتحاد، وأسلوبه الهادئ والمتميز في إدارة الجلسات، ولا يمكن أن ننسى المجهود الضخم والنبيل الذي قامت به السيدة “جيلان رجب”، قرينة الأخ الفاضل مصطفى رجب، والتي قامت بدور “الجندي المجهول” في هذا اللقاء فكانت تحضر في الساعات المبكرة قبل وصول الضيوف لتتأكد بنفسها، من أن الخدمات المكلف بها الأوتيل تمت على أكمل وجه وأن جميع متطلبات الضيوف المحتملة جاهزة قبل وصولهم الى قاعة الأجتماعات، وأن ترتيب المقاعد في الصالة يتم بشكل سليم.
وضعت “جيل” بصماتها على اللقاء فكان جميلا متناسقا، وجاء اللقاء يحمل لمساتها “البريطانية” المنظمة، وطوال فترة المؤتمر تواجدت “جيل” ، تجلس في الخلف تنظر وتراقب وتتأكد من وجود جميع التسهيلات ومتطلبات الضيوف، وعلى هذا فنحن نقدم إليها تحية خاصة وشكر بالغ نرجو أن لا يتردد زميلنا الفاضل العزيز مصطفى رجب، من نقله إليها بكل حب.
ولا يمكن أيضا أن ننسى المجهود الهائل لجميع الزملاء من الجالية المصرية في لندن الذين بذلوا الجهد والوقت والكثير، لخروج هذا اللقاء إلى النور، ونخص بالشكر الزملاء والزميلات الأفاضل، الأستاذ/ خالد صفي الدين، الذي قام بدور كبير وواضح في الإعداد لهذا اللقاء وأستقبال الضيوف ومعه باقة من المخلصين، الأساتذة الكرام: جلال دردير ، وعصام عرفة لجهودهم وحرصهم على تلبية رغبات الزملاء الضيوف، وأيضا الأخوات الأفاضل السيدة/ ميرفت جويد والسيدة/ ماجدة صقر ، والسيدة ديدي عيد، على تواجدهم الدائم ووضع لمساتهن الفنية على قاعات الاجتماعات وحفل العشاء، وشكر خاص للأستاذ سعيد عيطة على مجهوداته ودوره البارز، ومن الشباب نشكر أيضا أبناء الجيل الجديد من الشباب الواعد تميم عبد المجيد وشقيقه نور عبد المجيد، وفي الحقيقة فإن كل هذه الجهود التي قدمها الزملاء في لندن، ساهمت بشكل مباشر ليظهر التنظيم والأعداد لهذا اللقاء بهذا الشكل الطيب والجميل، وخرج الجميع ليشيد بكرم الضيافة، والأسلوب الحضاري الذي تم عليه التنظيم ليصبح حقيقة أجتماع يليق بجالية مصرية مقيمة في أوروبا، وشكرا للجميع.
الاستاذ الخلوق مصطفي رجب هو الرجل مناسب في المكان المناسب. عن تجربه ومن خلال ما رأيت في لندن هو اول مصري يطرق بابه عند الحاجه. ربنا يقدره علي مساعده الغير وعمل الخير دائما.
الاستاذ مصطفي مثال مشرف ولنا الشرف ان يتحمل مسئولية الحاليات المصريه. باوروبا . تحياتي