أميركا

رفض وتحذيرات دولية .. من قرار ترامب بشأن هضبة الجولان

نتنياهو وترامب بعد التوقيع على موافقة أميركا على ضم هضبة الجولان المحتلة للسيادة الإسرائيلية

بعد قرار الرئيس الأميركى دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وفي إستمرارية لسياسته المؤيدة للكيان الصهيوني، وافق الرئيس الأميركى على قرار جديد بضم هضبة الجولان للأراضي الإسرائيلية، ويعتبر ذلك بمثابة تأكيد على اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التى احتلتها من سوريا في حرب 1967، واعتبارها أرضًا إسرائيلية.

وتعتبر الجولان – وفقاً للقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة – أرضًا سورية، احتلتها إسرائيل بالقوة العسكرية في الخامس من يونيو1967

تأتى موافقة الولايات المتحدة الأميركية – ممثلة في الرئيس دونالد ترامب- على منح الجولان لإسرائيل، مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية وأيضًا منافية للاعراف والتقاليد السياسية الأميركية منذ سنوات عديدة، والتى تعتبر أن هضبة الجولان هى أرض سورية محتلة من إسرائيل.

كان الرئيس الأميركى دونالد ترامب قد أعلن منذ أيام قليلة ماضية، أنه نظرًا لمرور 52 عامًا على سيطرة القوات الإسرائيلية على الجولان، فإنه قد حان الأوان لكى تعترف الولايات المتحدة الأميركية بسيادة إسرائيل عليها.

يذكر أن الرئيس الأميركى دونالد ترامب، نفذ بالفعل كل تعهداته التى وعد بها إسرائيل قبل انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية وهى: الإنسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى، وتوقيع عقوبات صارمة على إيران، والاعتراف “بالقدس” عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وأيضًا ضم هضبة الجولان السورية المحتلة إلى الأراضى الإسرائيلية.

الرئيس ترامب يهدي قلمه لنتنياهو بعد التوقيع على أعتراف أميركا بضم الجولان لإسرائيل

وقد سبق توقيع الرئيس ترامب بقرار الجولان، مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلى “بنيامين نتنياهو” في مقر البيت الأبيض الأميركى، أكد فيه ترامب دعمه الكامل لإسرائيل.

وعقب القرار الأميركى وتوقيع ترامب على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، حذرت روسيا وعدد من دول العالم من خطورة هذا القرار على الوضع في الشرق الأوسط. وقال المتحدث الرسمى باسم الكرملين عن أسفه للقرار واعتبره انتهاكًا للقانون الدولى وحذر من تداعياته السلبية على الموقف في الشرق الأوسط، وتأثيره السلبي على المنطقة.

أعربت اليابان وكندا وفنزويلا عن رفضها لهذا القرار، كما صرح المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة بأن سياسة الأمم المتحدة لم تتغير بشأن هضبة الجولان.

رفض عدد من الدول العربية والدول الإسلامية قرار الولايات المتحدة الأميركية بضم الجولان للسيادة الإسرائيلية، منها دول: لبنان وفلسطين والعراق والكويت والسعودية والبحرين وقطر والأردن وموريتانيا، وتركيا وإيران.

من ناحية أخرى، انتقدت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية في صدر افتتاحيتها قرار الرئيس ترامب بشأن الجولان، واعتبرته سابقة خطيرة، ووصفته بمثابة استخفافًا بالأعراف وأنه “قرار متهور”.
كما انتقدت الصحيفة – بشكل عام – سياسة الرئيس ترامب في الشرق الأوسط.

الحرية - خاص

جريدة الحرية موقع إلكتروني يصدر من باريس عن مجلس التعاون المصري الأوربي يهتم بشؤون المصريين والجاليات المصرية في الخارج.
زر الذهاب إلى الأعلى