فوز ساحق لدونالد ترامب في الانتخابات الأميركية …
حقق الرئيس دونالد ترامب مفاجأة في انتخابات الرئاسة الأميركية، بفوزه على مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس بفارق كبير من الأصوات قبل أعلان النتيجة النهائية لبعض الولايات الأميركية، الني مازالت لم تعلن نتيجتها، ولكن فارق الأصوات الكبير دفعت ترامب في المقدمة بعيدا عن منافسته الديمقراطية.
تعنبر النتيجة بفوز ترامب لدورة رئاسية جديدة مفاجأة لعدد كبير من الأميركيين وبعض العواصم العالمية، التي تتوقع تغيير كبير في السياسة الخارجية الأميركية، وخاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، والتبادل التجاري، بين أميركا ودول العالم.
وحسمت عدد من الولايات التي تصوت تارة للحزب الديمقراطي، وتارة أخرى للحزب الجمهوري، والتي يطلق عليها اسم “الولايات المتأرجحة” نتيجة الأنتخابات.
وكانت استطلاعات الرأي الأخيرة قد أظهرت تساوي دونالد ترامب وكامالا هاريس في نسبة الأصوات، وتقارب نتيجة المرشحين بصورة كبيرة، الأمر الذي وضع التنبؤ بالنتيجة لدى المحللين السياسيين بمثابة الأمر الصعب.
وفي نهاية الحملة الانتخابية حاول كل من ترامب وهاريس جذب أصوات الجالية العربية والإسلامية، وركزت هاريس أيضا على الأقليات مثل الأميركيين من أصول أفريقية، ولاتينية، وكانت أعداد كبيرة من الجالية العربية والإسلامية قد قررت مقاطعة الانتخابات، للاعتراض على موقف الرئيس بايدن والحزب الديموقراطي وتأييده بصفة عامة لإسرائيل بشأن حرب غزة، والاعتداء على الأراضي اللبنانية.
والجدير بالذكر أن بعض الأميركيين من أصول فلسطينية وعربية كانوا قد قاموا بمسيرات ووقفات احتجاجية، خلال الحملة الانتخابية للدعوة بعدم التصويت في الانتخابات لأي من المرشحين، اعتراضا على السياسة الأميركية تجاه الحرب في غزة ولبنان، وقتل المدنيين، وهدم مساكنهم وتهديد الأبرياء، وشارك معهم في هذه الوقفات الاحتجاجية عدد من المناصرين للقضية الفلسطينية من الأميركيين من أصول مهاجرة مختلفة.
غير أنه وفي الساعات الأخيرة التي سبقت التصويت، صرحت كامالا هاريس في حملتها الانتخابية موجهة حديثها للجاليات العربية والإسلامية بقولها: “لقد كان العام الماضي صعبا على العرب والمسلمين بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.”، ووعدت هاريس ببذل كل ما في وسعها لوقف هذه الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك في حالة فوزها بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
ويذكر أن الرئيس السابق باراك أوباما كان قد شارك كامالا هاريس في حملتها الانتخابية حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت الانتخابات.