رئيس الجالية المصرية في مرسيليا يدعو الى اجتماع هام لجميع قيادات ورموز الجالية المصرية في فرنسا…!
وجه محمد الحوفي رئيس الجالية المصرية في مرسيليا الدعوة لجميع قيادات ورموز الجالية المصرية في فرنسا لعقد اجتماع هام شامل ومجمع، يعقد نهاية شهر يونية القادم في مدينة مرسيليا.
يهدف الاجتماع لمناقشة الأوضاع المتردية غير الطبيعية التي تطغى على العلاقات الثنائية بين أبناء الجالية، والقنصلية المصرية في مرسيليا، واتخاذ قرارات بشأنها.
وكانت العلاقات بين الجالية والقنصلية المصرية في مرسيليا قد تدهورت في الآونة الأخيرة الماضية، عقب تولي السيدة/ هايدي سري، منصب قنصل مصر في مرسيليا، وقيامها بإجراء عدة تعديلات لطريقة تعامل القنصلية مع المواطنين، والتي تسببت في تزمر بعض المصريين من طريقة التعامل معهم، واهدار وقتهم، والانتظار لفترات في طوابير طويلة جدا تحت مياه الأمطار للحصول على خدمة قنصلية أو اعتماد بعض الأوراق.
وأمام بعض القرارات التعسفية من السيدة قنصل مصر في مرسيليا، وأيضا اصطدام أيناء الجالية بقرارات داخلية مجحفة لحقوقهم، وتعنت بعض العاملين في القنصلية معهم تطبيقا لتوجيهات هايدي سري قنصل مصر في مرسيليا، لجأ البعض منهم الى جمعية الجالية المصرية في مرسيليا للشكوى، وطلبوا توسط رئيس الجالية هناك السيد/ محمد الحوفي، المعروف عنه بدوره الوطني الدائم، ومساندته لأبناء الجالية المصرية هناك، للحصول على حقوقهم المشروعة في الخارج كتوثيق بعض الأوراق، و الشهادات والوثائق المترجمة، وغيرها من الخدمات التي توجب على القنصلية تقديمها لمواطنيها في الخارج.
غير أن هذا الأمر لم يلق استحسانا من السيدة قنصل مصر في مرسيليا، وقامت بمنع الزميل محمد الحوفي من الدخول للقنصلية، الا لسبب يخصه هو شخصيا…!!
وعندما حاول محمد الحوفي التوسط لحل أزمة تخص حالة وفاة لأحد المصريين جنوب فرنسا، ومحاولة انهاء بعض الإجراءات الخاصة بالوفاة، تم منعه من الدخول – وكأن القنصلية كانت ترغب أن يقوم المتوفي هو شخصيا بإجراءات دفنه…!!
واستمرت سلسلة من الصدامات بين أبناء الجالية وقنصل مصر في مرسيليا، وقام وفد من جنوب فرنسا، يضم السيد محمد الحوفي، رئيس الجالية في مرسيليا، والسيدة/ نادية رجب، رئيسة جمعية الجالية في أمارة موناكو، والسيد/ عبد الباسط الفلاحة، رئيس البيت المصري في مدينة نيس، بزيارة خاصة الى باريس للالتقاء بمعالي السفير/ علاء يوسف، سفير جمهورية مصر العربية في فرنسا، لنقل صورة حقيقية عن تدهور العلاقات بين القنصلية وأبناء مصر المقيمين جنوب فرنسا لمحاولة التهدئة، والتوسط لتحسين العلاقات ووضع حد لتدهور العلاقات، وطالب الوفد بتحسين ظروف أداء الخدمة القنصلية بمرسيليا ودعم انتماء المصريين المغتربين لوطنهم، عن طريق تفعيل آليات حديثة ومنصة اليكترونية كما هو الحال في سفارات الدول الأخرى، غير أن “زيادة التعنت والتعسف غير المبرر” كان هو العنوان الرئيسي لعلاقة القنصلية المصرية بمواطنيها.
كما قام الزملاء محمد الحوفي وكمال عازر بزيارة الى مقر وزارة الخارجية بالقاهرة، كمندوبين عن الجالية المصرية جنوب فرنسا، لرفع شكوى وتظلم للسيد نائب الوزير للشئون القنصلية من تردي الأوضاع، غير أن رسالة كيدية من القنصلية كانت قد سبقتهم…! ورد السيد نائب الوزير على الوفد، بأن القنصليات ليست في حاجة الى جمعيات أو مؤسسات أهلية للجاليات المصرية في الخارج كوسطاء…! وأن تعامل المواطنين مع القنصلية يتم بصورة فردية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فلقد قامت السيدة/ هايدي سري، قنصل مصر في مرسيليا، بعمل شكوى كيدية أخرى لوزارة الداخلية ضد الزميل/ محمد الحوفي، وعند زيارته لمصر وجد أسمه على قوائم ترقب الوصول في مطار القاهرة، فتم احتجازه في قاعة المطار قبل دخوله الأراضي المصرية، وبعد التحقيق معه سرعان ما تبين للأجهزة المعنية، أن الشكوى كيدية ولم يستغرق احتجازه أكثر من بضعة دقائق معدودة، وغادر المطار مع زملائه الذين قدموا معه على نفس الطائرة.
القنصل يمنع مندوب المرشح الرئاسي من دخول اللجنة !!
ويستمر الحوفي في سرد العجائب التي تعرض لها، بعد أن أختارته اللجنة المنظمة لحملة رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية الماضية ، ليكون مندوبا عن الرئيس في اللجنة الانتخابية التي عقدت في مقر القنصلية في مرسيليا، مع زميل آخر له في ديسمبر الماضي، وبعد أن حضر مع زميله اليوم الأول من الأنتخابات، فوجيء قبل ذهابه الى مقر اللجنة بمكالمة هاتفية من مساعد القنصل يطلب منه عدم الحضور للقنصلية، ويبلغه بأنه “تم شطب أسمه” من اللجنة كمندوب عن الرئيس.
ومن المفارقات أن حصل الزميل محمد الحوفي على شهادة تقدير من اللجنة المنظمة لحملة الرئيس، لاشتراكه مندوبا في العملية الانتخابية.
ويقول محمد الحوفي رئيس الجالية في مرسيليا: لقد جمعتنا علاقات تعاون قوية لسنوات طويلة مع السفراء وكل القناصل السابقين وموظفي القنصلية، وتربطنا حاليا علاقات طيبة مع معالي السفير علاء يوسف، سفير جمهورية مصر في فرنسا، الذي يبذل كل الجهد في اطار مسئولياته، لتذليل الصعاب، ويشهد الجميع على ذلك، لكن ما يجرى في جنوب فرنسا يعتبر أمر غير مقبول، وخاصة مع استلام السيدة/ هايدي سري لمنصبها كقنصل لمصر في مرسيليا ساءت العلاقات بين إدارة القنصلية والمواطنين المقيمين جنوب فرنسا، وازداد الحال سوءا مع مرور الأيام، وبالطبع ازدادت معاناة المواطنين وأيضا الاجانب في التعامل مع القنصلية واصبحت سمعة مصر كدولة كبرى على المحك.
ويضيف محمد الحوفي: أنه لا يتم الرد على خطوط التليفونات منذ مدة تقرب من عام كامل، ولا يوجد وسيلة تواصل بين القنصلية والمواطنين، حتى أن الرسائل الإلكترونية (الايميل)، لا يرد عليها، وعدد كبير من السياح يضطر الى تغيير وجهة سفره من مصر، اما لسوء المعاملة، أو بسبب تأخر الحصول على الفيزا، ولقد واجهنا الكثير من هذه الحالات، بل تطور الأمر أحيانا ليأخذ منحنيا غير مقبولا من سوء التعامل والمعاملة الفجة، بسبب التطاول والتلفظ على المواطنين والأجانب أحيانا.
بالإضافة لذلك فلا يوجد صالة استقبال داخل القنصلية لاستقبال المواطنين، لإنهاء مصالحهم داخل القنصلية، مما يدفع بعدد منهم للانتظار في الشارع تحت الامطار وبرودة الجو، وخاصة في أشهر الشتاء.
الفصل التعسفي ..!
ومن ناحية أخرى قامت السيدة/ هايدي سري بإنهاء تعاقد سكرتيرة القنصلية المصرية بمرسيليا السابقة السيدة/ يسر علي.
وكانت السيدة/ يسر علي، قد تقدمت بشكوى لوزارة الخارجية قالت فيها: انه تم انهاء التعاقد معها بشكل تعسفي، ولقد تعرضت للتعنت المستمر من طرف القنصل العام السيدة/ هايدي سري والذي تمثل في الآتي:
الرفد التعسفي ومنعها من أستلام مستحقاتها المالية، وأوراقها وشهادات خبرتها.
وأضافت السيدة/ يسر علي، سكرتيرة القنصلية السابقة على لسانها:
لقد تم التعرض لشخصي بالفعل والقول ونشر الإشاعات المغرضة والمضللة ضدي رغم انتهاء علاقتي بالعمل، وذلك بالإضافة للتعدي اللفظي ضدي بشكل متكرر.
كما تم منعي من الدخول للقنصلية المصرية كمواطنة مصرية ومعاملتي معاملة سيئة خارج أسوار القنصلية في تحدي للأعراف ومبادئ الخارجية.
وبالإضافة لما تم من تعسف وتعدي ومخالفة القوانين الادارية معي أثناء عملي بالقنصلية، وعلى سبيل السرد وليس الحصر:
منعي من أخذ اجازاتي الاعتيادية ورفض تسليمي أي مستند لرفض الإجازات.
اجباري على القيام بأعمال قنصلية وهي أعمال تخص أعضاء البعثة بالمكاملة لمهام عملي المتعاقد عليها.
عمل تحقيقات جزافية بدون أدله وبراهين وحجب المكافآت الخاصة بي والمقررة من طرف الوزارة.
التعدي اللفظي المستمر ضدي من طرف السيدة/ قنصل مصر في مرسيليا.
التعدي علي مكتبي والاستيلاء علي محتوياته من متعلقات شخصية و متعلقات العمل ورفض التحقيق من طرفها في ذلك.
منع زملائي من التعامل معي وتحريضهم ضدي واصدار أوامر ادارية خاصه بي دون زملائي، وغيرها من اجراءات تعسفية تتعارض مع مبادئ وأعراف الخارجية المصرية.
التوقيع
يسر علي
سكرتيرة القنصلية المصرية بمرسيليا (سابقا)
_____________________________
كان هذا هو نص الشكوى التي تقدمت بها السيدة يسر علي، لوزارة الخارجية.
وبالإضافة لكل ما سبق ذكره، فما تقدم من شكاوى من أبناء الجالية جنوب فرنسا، يستدعي من وزارة الخارجية التدخل لمحاولة تصحيح الأوضاع، وامتصاص الغضب الذي يحوم بين قطاع كبير من أبناء الجالية المصرية في فرنسا.